تعرض سفينة لهجوم في البحر الأحمر وطاقمها يفقد السيطرة عليها

ذات مصر

أعلن الجيش البريطاني، اليوم الأربعاء تعرض سفينة تجارية في البحر الأحمر لهجوم متكرر، ما جعل طاقمها يفقد السيطرة عليها، تزامنًا مع تواصل استهدافات جماعة الحوثي اليمنية للسفن الداعمة والتابعة للاحتلال الإسرائيلي تضامنًا مع أهالي قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة لأكثر من 320 يومًا على يد قوات الاحتلال.

وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية، التابعة للجيش البريطاني بأن 3 مقذوفات أصابت سفينة تجارية على بعد 77 ميلاً بحرياً قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما أدى إلى تقييد حركتها.

ونقلت الهيئة عن ربان السفينة قوله إن «السفينة أصيبت بقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة»، مشيرة إلى أن «السفينة مقيدة الحركة ولا أنباء عن وقوع إصابات».

وذكرت الهيئة أن الهجوم تضمن قيام رجال على متن قوارب صغيرة بإطلاق النار من أسلحة خفيفة على السفينة.

في السياق نفسه، أفادت وكالة بلومبرج نقلًا عن البحرية البريطانية بأن سفينة تجارية في البحر الأحمر قد تعرضت لهجوم ولم تعد تحت قيادة طاقمها.

وبحسب أسوشيتد برس، استهدف الحوثيون أكثر من 70 سفينة بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، كما استولوا على سفينة واحدة وأغرقوا سفينتين في هجوم أسفر أيضا عن مقتل أربعة بحارة.

لكن زعيم الجماعة عبد الملك بدر الدين الحوثي كان قد أشار إلى استهداف نحو 160 سفينة منذ بدء جبهة الإسناد لأهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية.

استمرار استهدافات الحوثيين

وتهاجم الجماعة اليمنية جميع السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على عدوانهما على اليمن، فيما تهاجم السفن الإسرائيلية تضامنًا مع أهالي قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال المستمر لأكثر من 320 يومًا على التوالي.

وفي الشهور الأخيرة، تقصف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اليمن بشكل مستمر، فيما يزعما أنها لمواجهة الحوثيين.

كما أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الهمجي على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، مرتكبًا مجازر بحق المدنيين في القطاع بشكل يومي، ما أسفر عن وجود أكثر من 150 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود منذ بدء العدوان في العام الماضي.

الجدير بالذكر أنه وفي أواخر العام الماضي، أعلنت واشنطن تشكيل "حلف الازدهار" للتقليل من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، أعقبها الاتحاد الأوروبي بتشكيل تحالف "أسبيدس" لنفس الغرض، لكن استهدافات الجماعة لاتزال مستمرة، بل وتوسعت أكثر حتي شملت المحيط الهندي والبحر المتوسط، فضلًا عن المراحل التصعيدية الأخيرة التي أعلنتها الجماعة.