عباس شراقي يكشف الأضرار الاجتماعية للتخزين الخامس في سد النهضة

ذات مصر

كشف خبير الموارد المائية عباس شراقي، عن الأضرار الاجتماعية للتخزين الخامس في سد النهضة، الذي أوضح أنه قد اكتمل بنسبة تكاد تكون 100% إنشائيا، وحوالى 60% كهربائيا.

وقال شراقي في منشور له عبر “فيس بوك”، الأربعاء إن أهم الأضرار الاجتماعية للتخزين الخامس في سد النهضة تكمن في تهجير مزيد من سكان بنى شنقول ويقدر عددهم بحوالي 30 ألف نسمة بعد زيادة مساحة بحيرة سد النهضة واقترابها من المسطح النهائي 1700 كم2، وهذا الضرر شائع عند إنشاء جميع السدود وحدث عند بناء السد العالي، ولكن يجب تعويض السكان المتضررين بالقدر المناسب وفى الوقت المناسب، ومعظم المهجرين غاضبون وعلى خلافات شديدة مع الحكومة الإثيوبية، توجه بعضهم إلى السودان الذى يعانى ويلات الحرب الأهلية وتبعاتها من ظروف اقتصادية واجتماعية طاحنة.

وأضاف خبير الوارد المائية أن اختلاف نمط حياة بعض المزارعين السودانيين الذى تعودوا على الزراعة الفيضية البسيطة غير المكلفة من فيضان النيل الأزرق على الجانبين (الجروف) في الأراضي المنخفضة والمنبسطة بمساحات كبيرة، وعليها يتم ترسيب الطمي وغسل التربة سنوياً بمياه الفيضان مما يزيل الملوحة ويجعلها على درجة عالية من الخصوبة، وسوف يحتاجون مستقبلاً إلى حفر ترع وإنشاء شبكات ري مكلفة، واستخدام ماكينات رفع واستهلاك وقود وهو شحيح في السودان رغم الاكتشافات البترولية في المناطق الجنوبية مع جنوب السودان والتي تنقل لمئات الكيلومترات وتحتاج إلى معامل تكرير، وكثيرا ما تتعرض للتوقف مرة للحرب مع جنوب السودان في 2012، وحاليا للحرب الأهلية. معظم السيول كان في أماكن مختلفة عن جروف النيل الأزرق.

كما أن تعدد التخزين أو التشغيل دون اتفاق يؤدى إلى غضب المواطن المصري والسوداني من التصرفات الإثيوبية، واتباعها سياسة فرض الأمر الواقع، واحراج المسئولين في مصر والسودان أمام شعبيهما، تابع شراقي في حديثه.

فشل المفاوضات

وأجرت إثيوبيا ومصر والسودان عدة جولات من المفاوضات لمحاولة الوصول إلى حل تفاوضي حتى لا تتأثر الدول الأخرى جراء بناء ذلك السد، كان آخرها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين 17 و19 ديسمبر من العام الفائت.

لكن لم تسفر تلك الجولات، عن اتفاق يرضي كافة الأطراف، حيث أعلنت مصر بعد ذلك في بيان انتهاء مسار مفاوضات سد النهضة، في حين واصلت أديس أبابا أعمال البناء وملء السد.

الجدير بالذكر أن أديس أبابا دائمًا ما تقول إنها تسير في خطة بناء السد وفق اتفاق المبادئ المُبرم في عام 2015 بين الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني السابق عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا السابق هايلي ديسالين، كل ممثلًا عن بلده بحسب الاتفاق.

ولم تنجح مصر والسودان في فرض كلمتها على الجانب الأثيوبي طوال تلك الفترة خلال كل تلك المفاوضات، حيث ملأت أديس أبابا السد بمراحله الأربعة حتي الآن ومن المقرر أن تنهي المرحلة الخامسة الشهر القادم.