بعد التصعيد الأوكراني في "كورسك".. روسيا تهدد الدول الغربية بحرب نووية

ذات مصر

حذرت روسيا الولايات المتحدة من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا فقط، وقالت إن السماح لأوكرانيا بضرب أراضيها في كورسك بأسلحة غربية هو لعب بالنار. 

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا ويبحث عن المتاعب من خلال التفكير في تلبية طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة.

وأضاف أنهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، ونحن نؤكد الآن مرة ثانية أن اللعب بالنار أمر خطير جدا لمن هم مؤتمنون على الأسلحة النووية في الدول الغربية.

وأشار لافروف إلي أنه عند الحديث عن حرب عالمية ثالثة، فإن الأميركيين يعتقدون أن ذلك أمر سيؤثر على أوروبا فقط إذا حدث، مؤكدا أن عقيدة روسيا النووية واضحة.

وتمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، يعقبها الولايات المتحدة والصين والهند وكوريا الشمالية، لكنهم يخضعوا جميعا لبرنامج نووي سلمي، حيث لا يتم استخدامه في الحالات الهجومية، وتوجس الدول من استخدامه نظرا لخطورته المدمرة على البشر والحجر. 

من جانبه، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي -اليوم الثلاثاء- من أن قرب المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية من محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا خطير للغاية، لأن مفاعلاتها أصبحت عرضة للخطر.

وقال جروسي بعد زيارة قام بها لمحطة كورسك إن قرب محطة للطاقة النووية من هذا النوع إلى هذا الحد من نقطة تماس وجبهة عسكرية هي حقيقة خطيرة للغاية.

وفي 6 أغسطس الجاري، أطلقت القوات الأوكرانية عملية واسعة النطاق على كورسك الروسية الحدودية لأول مرة منذ بدء الحرب بينهما، وأسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش الروسي، وأعلنت كييف اليوم السيطرة على 100 وحدة سكنية في المقاطعة. 

يأتي هذا في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث على التوالي، في ظل رغبة من طرفي الصراع باستمرار المعارك.

وبدأت تلك المناوشات حينما سيطرت روسيا على منطقة شبه جزيرة القرم التي كانت تتبع السيادة الأوكرانية في العام 2014، قبل أن يتحول إلى حرب شاملة في فبراير من العام ما قبل الماضي.