محمود عباس يعود إلى رام الله من السعودية لمتابعة مستجدات العدوان على الضفة

ذات مصر

عاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مدينة رام الله لمتابعة المستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن الرئيس عباس قرر قطع زيارته إلى السعودية والعودة إلى أرض الوطن لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة".

وكان عباس وصل إلى السعودية مساء الاثنين في زيارة رسمية، التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت السلطة الفلسطينية من تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضفة، واعتبرته تصعيدا خطيرا وطالبت العالم بالتحرك الفوري لتوقيف حكومة بنيامين نتنياهو.

في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن العدوان الذي بدأته إسرائيل فجراليوم على شمال الضفة الغربية يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب أبو ردينة، الجانب الأميركي بـ "التدخل الفوري وإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه بدأ منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء اقتحام واسع لمدن بالضفة الغربية.

وتعليقا على هذه الحملة العسكرية، أكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن العملية التي بدأها الجيش شمالي الضفة هي الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002، وأنها تتم بمشاركة سلاح الجو وقوات كبيرة.

من جهتها، قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش استنفر آلاف الجنود من وحدات خاصة استعدادا لهذه العملية الواسعة التي تستهدف أساسا مدنا شمالي الضفة، وإن وحدات خاصة من الجيش وحرس الحدود ووحدة تابعة للشاباك تشارك فيها، وأكدت أن عددا كبيرا من الجنود وصلوا إلى مخيم الفارعة في طوباس على متن مروحيات عسكرية.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 10 شهداء سقطوا في اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لشمال الضفة الغربية الذي بدأ فجر اليوم الأربعاء.