وزير خارجية بريطانيا: تعليق 30 رخصة تصدير أسلحة إلي إسرائيل
أفاد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، اليوم الإثنين، بأن بلاده ستعلق جزئيا 30 رخصة تصدير أسلحة من بين 350 رخصة تصدير إلي "إسرائيل".
وأرجع لامي سبب ذلك إلى مخاطر من احتمال استخدام مثل هذا الأسلحة والذخائر في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، تزامنا مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أهالي القطاع للشهر الحادي عشر على التوالي.
وأوضح لامي أمام مجلس العموم البريطاني، أن التراخيص تشمل مكونات لطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر ومسيّرات، لافتا إلى أن التقييم الذي أجرته بلاده يجعلها غير قادرة على أن تخلص إلى أن بعض صادرات الأسلحة لإسرائيل تشكل خطرا حقيقيا لاحتمال استخدامها في انتهاك القانون الإنساني.
وأكد أن تعليق تراخيص صادرات أسلحة لإسرائيل لن يشمل مكونات طائرات إف 35، مشددا على أن تعليق التراخيص لن يؤثر على أمن “إسرائيل.”
في السياق نفسه، قال لامي إن بريطانيا لا تزال تدعم حق “إسرائيل” في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي، على حد قوله.
وأوضح لامي: «يؤسفني أن أبلغ مجلس العموم اليوم بنتيجة التقييم الذي تلقيته، والذي يجعلني غير قادر على التوصل إلى أي شيء آخر، يوجد خطر واضح من إرسال بعض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، ربما تستخدم لارتكاب أو تسهيل انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي».
وبعد وقت قصير من فوز حزب العمال في الانتخابات التي جرت في يوليو الفائت، قال لامي إنه سيحدّث مراجعة مبيعات الأسلحة إلى “إسرائيل” لضمان امتثال المبيعات للقانون الدولي، بحسب وكالة رويترز.
الجدير بالذكر أن بريطانيا هي حليف هام للغاية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت تحتل فلسطين قبيل بدء احتلالها من قبل الكيان الصهيوني وإقامة الدولة العبرية عام 1948، وبعد ذلك لا تزال تواصل تسليح دولة الاحتلال بالذخائر والأسلحة ضد الشعب الفلسطيني.
