السعودية تودع 5 مليار دولار في البنك المركزي التركي

ذات مصر

 

أعلنت المملكة العربية السعودية إيداع مبلغ 5 مليارات دولار كوديعة في البنك المركزي التركي عبر الصندوق السعودي للتنمية، اليوم  الإثنين، وأفاد بيان صحفي أن رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية أحمد بن عقيل الخطيب وقع في تركيا، اتفاقية بقيمة 5 مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي. ووقّع الاتفاقية من الجانب التركي محافظ البنك المركزي التركي شهاب كافجي أوغلو.

وأضاف البيان أن هذه الوديعة تأتي "امتدادًا للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق ، وأشار إلى أن الوديعة جاءت بتوجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

ويأتي ذلك بعد حدوث تحسن نسبي في العلاقات التركية السعودية التي كانت قد تدهورت بشكل كبير بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول عام  2018 م .

أبرز مظاهر التقارب التركى السعودي:-

وكانت العلاقات السعودية-التركية شهدت تطورا كبيرا على مدار الأشهر الماضية إذ زار أردوغان السعودية في إبريل 2022 م ، والتقى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ جرى خلال اجتماعه بهما "استعراض فرص تطوير العلاقات السعودية التركية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس وقت الزيارة.

وأجرى ولي العهد والحاكم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان تركيا في يونيو من العام نفسه زيارة هي الأولى من نوعها منذ اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية المملكة في اسطنبول قبل 4 سنوات، واحتضن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان حينها  بن سلمان قبل أن يجريا محادثات تهدف إلى إصلاح عميق للعلاقات .زكان أردوغان قد إتهم  ذات مرة بن سلمان بشكل غير مباشر بأنه أمر عملاء سعوديين بقتل خاشقجي. ونفى الأمير أي دور له في اغتيال الصحفي السعودي الذي كان ينتقد حكمه.

 

وتسعى تركيا حاليا إلى جذب التجارة والاستثمارات والمساعدات للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة فيإعقاب الزلازال الذي ضب البلاد مؤخراً،من خلال تحسي علاقتها مع نظيرتها السعودية كما عملت على تحسين العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل بعد سنوات من التوتر.