مكتبا ميقاتي ونتنياهو ينفيان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان

نفيا مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس الأنباء المتداولة عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين «حزب الله اللبناني» وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان مؤخرا.

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية (ننا) ، فقد صدر بيان عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان التالي:
يتم التداول بخبر مفاده "أن الرئيس ميقاتي وقع مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن والوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين".

وأضافت الوكالة نقلا عن مكتب ميقاتي "أن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، مذكرة بما كان أعلنه الرئيس ميقاتي فور صدور النداء المشترك  بمبادرة من الولايات المتّحدة الأمريكية وفرنسا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، لإرساء وقف موقت لإطلاق النار في لبنان، حيث قال ميقاتي بالحرف: نرحب بالبيان وتبقى العبرة في التطبيق عبر التزام  اسرائيل بتنفيذ  القرارات الدولية".

من ناحية أخرى، نفى مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنباء عن وقف إطلاق النار في لبنان مؤكدا أنها "غير صحيحة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء لم يرد بعد على العرض الأمريكي الفرنسي.

وأضاف المكتب أن نتنياهو أمر الجيش باستمرار القتال في الشمال بكل قوة.

بدوره، قال وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار وسنقاتل ضد حزب الله حتى النصر وعودة سكان الشمال"، على حد تعبيره.

عرض أمريكي فرنسي

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، دعا بيان مشترك صدر عن 12 دولة ومنظمة، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لمدة 21 يوما لإطلاق النار بين الاحتلال والحزب.

كما دعت تلك الدول إلى التوصل لتسوية دبلوماسية تتماشى مع القرار 1701 من مجلس الأمن، وتنفيذ القرار 2735 بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في 11 أغسطس 2006، إلى وقف كامل للعمليات العسكرية بين لبنان ودولة الاحتلال، وإنشاء منطقة خالية من المسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني في جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

ولم ينص البيان على أن وقف إطلاق النار يشمل قطاع غزة، رغم تأكيد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في أكثر من مناسبة أن وقف إطلاق النار مع العدو مرهون بوقف حربه وعدوانه على القطاع المتواصل منذ نحو عام كامل، ما جعل فرصة إتمام هذا الاتفاق ضعيفة للغاية.