في يومها العالمي.. قضايا المرأة على مائدة السينما المصرية عبر العصور

ذات مصر

تحتفل مصر باليوم العالمي للمرأة والذي يوافق 8 مارس من كل عام، لتكريم المرأة والاحتفاء بانجازاتها وتعزيز دورها العظيم في كافة المجالات، حيث جاء تحديد هذا اليوم من كلارا زيتكين، المدافعة عن حقوق المرأة وزعيمة مكتب المرأة الألماني للحزب الاشتراكي الديمقراطي.

 

وتعتبر المرأة المصرية المصباح المضيء، ومنبع العطاء الغير محدود في أى أسرة مصرية، فهي المدرسة التي قال عنها حافظ إبراهيم «الأم مدرسة، إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق»، كما أنها الأخت المساندة لأشقائها  في كثير من الأحوال، والبنت الحنونة التي كثيراً ما يفضل الآباء إنجابها تيمناً بسعة رزق «أبو البنات» ، وقد تكون ربة المنزل التي تقوم علي شؤونه بلا كلل أو ضيق أو ضجر، وكذلك المرأة العاملة التي نزلت إلي العمل راغبة أو مضطرة.

 

وتقدم المرأة المصرية في خضم الصراع مع معركة الحياة الكثير من الصلابة والجلد والقدرة علي التحدي، وقد حاولت السينما المصرية تقديم العديد من النماذج لمحاولة تقديم كافة صور المرأة الموجودة في الحياة بشكل واقعي بداية من الأخت والإبنة، والأم، وربة المنزل أو العاملة ، والهانم، والفتاه الشعبية، والمرأة المنتمية للطبقة الوسطي، والمتزوجة، والمطلقة والأرملة.

 

وترصد «ذات مصر» في هذا التقرير مجموعة متنوعة من الفنانات اللاتي أبدعن في تصوير المرأة المصرية في كافة صورها كالتالي:

 

  سعاد حسني:«السندريلا الصغيرة علي الحب »

 تعتبر سعاد حسني نموذج للفنانة المتنوعة في أدوارها فهي الآنسة التي تجبد التخفي في زي طفلة في «صغيرة علي الحب» ، وهي الزوجة التي تحولت من السرقة والمشي البطال إلي العمل الحلال في « المشبوه»، والفتاه الشعبية التي تجبرها الظروف علي تقديم التنازلات والرضا بتقديم نفسها للباشا مقابل تأمين حياة إخوتها الأصغر سناً في «القاهرة 30».

 

كما أدت سعاد حسني دور الزوجة الشقية التي تجيد التلاعب بزوجها في «حواء والقرد»، وهي الفتاه التي تتضارب أحلامها مع ظروف أسرتها في «خلي بالك من زوزو»، وهي الأرملة المصرية التي تجبرها الظروف علي العمل فتكون أماً وأباً في «غريب في بيتي».

عبلة كامل :«السمار المصري نص الجمال»

 قدمت عبلة الكثير من الأدوار المتنوعة فهي الفتاه المراهقة التي تحب شاب مكاف في سواق الهانم ، وهي الأم التي تخشي علي بنتها من إندفاع المراهقة في «كلم ماما»، وهي الأخت الكبري التي تكافح لتربية إخوتها الأصغر سناً في «بلطية العايمة»، وهي الأم الشعبية المصرية في «اللمبي».

 

ميرفت أمين: «جمال الهوانم في بيوت الطبقة الوسطي المصرية»

 أجادت ميرفت لعب دور إبنة الطبقة الوسطي التي تحمل قيم كافة القيم المعتدلة لهذه الطبقة فهي الإبنة التي تسبب بعض القيم السلبية للطبقة الوسطي المتعلقة بالإنجاب في تكدير حياتها الزوجية في «الحفيد»، وهي الزوجة التي تجبرها صعوبات الحياة المادية علي ترك حب عمرها في «سواق الأتوبيس»، وهي المدرسة الحسناء التي يحلم بها الشباب في «مدرسة المشاغبين، وهي الزوجة التي تعاني من تسلط زوجها في زوجة رجل مهم ».

منة شلبي : « حسناء راقية وفتاه شعبية »

 استطاعت منة شلبي تقديم نموذج للفتاه المصرية الشعبية المراهقة التي تعاني فراغ عاطفي في «الساحر» وهي الفتاه المصرية التي تجبرها ضغوط الحياة علي العمل وتواجه الكثير من الصعوبات في «بنات وسط البلد»، وهي الفتاه الشعبية التي تحلم بالزواج السعيد وتعمل علي تجهيز نفسها في «كلم ماما»، وهي الإبنة التي يجبرها نمط تربية والدها لها علي خداعه للتخلص من تخلاته التسلطية في حياتها.

مني زكي: «لؤلوة أبناء جيلها»:

 استطاعت مني زكي تقديم العديد من الشخصيات التي تصور المرأة المصرية فهى الإبنة الحنونة التي تحلم بأن تعيش قصة حب في«إضحك الصورة تطلع حلوة»، وهي الفتاه التي تعانى من اضطرابات قلق نتيجة ظروف أسرتها، وهي الفتاه الطموحة التي تحلم بالترقي الوظيفة وتنجح فيه في «تيمور وشفيقة»، وهي الفتاه الشعبية التي تتكفل بها حارتها في  «دم الغزال»، وهي الزوجة التي تعاني من خيانة زوجها في «سهر الليالي».

 

قدمن بهذا نموذج لفنانات حاولن تجسيد العديد من الصورللمرأة المصرية، ومهما حاولت السينما تجسيد كفاح ومعاناة المرأة المصرية سواء في حياتها الشخصية أو العملية فإن ذلك لا يمثل نقطة في بحر كفاحها وإجتهادها من أجل تحقيق ذاتها وتربية أبنهائها.