الاحتياطي الفيدرالي يدق جرس الإنذار حول رفع الفائدة لمستويات تاريخية

الدولار
الدولار

دق جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جرس الإنذار بشأن رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع ووصولها إلى مستويات تاريخية لأول مرة حيث أوضح أن البنك المركزي الأمريكي سيرفع الفائدة أعلى مما كان في السابق.

 

تفاصيل رفع أسعار الفائدة لمستويات تاريخية

 

وقال باول في كلمته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ التي عقدت أمس، إنه رغم أن معدل التضخم كان معتدلاً في الأشهر الأخيرة، فما زال أمامنا طريق طويل حتى يعود التضخم إلى مستوى 2%، ويُرجح أن يكون صعباً حيث كشفت أحدث الأرقام عن أداء اقتصادي أقوى من المتوقع، مما يعني أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة ربما يتجاوز ما كان متوقعاً في السابق.

 

وأضاف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي: «نحن مستعدون لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة إذا أشارت البيانات الإجمالية لأداء الاقتصاد إلى ما يبرر تسريع إجراءات التقشف النقدي».

 

ولفت باول، إلى أن الزيادات المستمرة في معدل السياسة هي على الأرجح مناسبة في النظام من أجل أن يكون الموقف مقيّدًا بشكل كافٍ لاستعادة التضخم إلى 2% بمرور الوقت.

 

ويتراوح معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية، والذي يحدد معدل الإقراض بين البنوك ويؤثر بشدة على تكاليف الاقتراض على الصعيد المحلي، بين 4.5% إلى 4.75%، مع توقع زيادة أخرى في 22 مارس 2023.

 

وفي رد فعل سريع بالأسواق، تراجعت الأسهم بعد فترة وجيزة من شهادة بأول؛ حيث خسر كل من مؤشر داو جونز الصناعي، ومؤشر S&P 500، وناسداك أكثر من 0.5%.

 

وتتوقع البنوك الآن أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة إلى مستوى أعلى من 5.5%، ما يجعله أعلى مستوى منذ بداية الألفية.

 

جدير بالذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي بدأ حملة شرسة منذ عام لرفع سعر الإقراض المعياري على الأرصدة الفيدرالية، الذي تحرك الآن إلى نطاق بين 4.5% و4.75%. 

 

ومع ذلك، أظهر أداء الاقتصاد الأميركي قوة ملحوظة حيث أعلنت وزارة العمل عن زيادة الوظائف بما يتجاوز مليون وظيفة في الأشهر الثلاثة المنتهية في يناير، كما تشير بيانات الاستهلاك والتضخم الأخيرة إلى استمرار ضغوط ارتفاع الأسعار.