«أمهات» صنعن نجومًا من قلب القرى النائية.. «أبوتريكة وصلاح والنني» يجيبون

ذات مصر

يحتفل العالم في 21 مارس من كل عام، بـ«يوم الأم» أو «عيد الأم» كما نسميه نحن العرب، وعادةً ما يعبر فيه الأبناء عن امتنانهم لأمهاتهم التي طالما كانت العون والسند واليد الصلبة التي لا تلين، نجوم الكرة لهم حكايات خاصة مع والداتهم خاصة أولئك الذين خرجوا من القرى المترامية في المناطق النائية، والبيوت البسيطة العامرة بـ«الحب» في وجه شقاء الأيام.

نجوم الكرة في مصر يتلقون اهتمامًا خاصًا من الإعلام، وتتسابق على أخبارهم القنوات والصحف والمواقع، تحدثوا في مناسبات عديدة عن دور الأهل في مسيرتهم وخصصوا مساحة كبيرة للأم، وكيف كانت عاملًا رئيسيًا ونقطة فارقة في نجاحهم.ونستعرض معكم بعض النماذج لأبرز نجوم كرة القدم المصريين الذين تحدثوا عن أمهاتهم في وقت سابق.

صلاح يكشف عن والدته للمرة الأولى

تزامنا مع احتفالات عيد الأم، نشر محمد صلاح صورته مع والديه للمرة الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلًا فترة وجوده في مصر حاليًا للانضمام لمعسكر الفراعنة، وأرفق مع الصورتين رمزا تعبيريا (قلب)، في إشارة لحبه وارتباطه الشديد بوالديه.

ورغم أن صلاح لا يتحدث كثيرًا عن والديه، فإنه قال في لقاء تلفزيوني سابق: «الناس كلها نفسها تعرف أمي بتدعيلي بإيه، أنا حتى الآن لا أعرف بماذا تدعي لي أمي».

وأرجع صلاح سر تألقه ونجوميته إلى والدته، مشددًا على أنها صاحبة النصيب الأكبر من الفضل الذي حققه، وأن دعواتها تصيب دائمًا الهدف.

والدة صلاح تفضل عدم الظهور إعلاميًا، والاكتفاء بدورها خلف الكاميرات، لكن «الملك المصري» يحرص دائمًا على الإشارة إلى والدته وإظهار متابعتها الدائمة له، فمثلًا نشر صلاح «ستوري» عبر «إنستغرام» لمحادثة تجمعه بوالدته، بعد نشر صورة احتضانه لفتاة خلال تواجده في الإمارات.

صلاح التقط صورة مع إحدى معجباته خلال وجوده في الإمارات لتصوير إعلان ترويجي لإحدى شركات الملابس الرياضية الشهيرة، لكن الفتاة احتضنته وظهر «مو» مبتسمًا، لتفاعل والدته مع الصورة قائلةً: «ايه ده يا نهار أبيض.. لو أنا شوفت أبوك بيعمل كده هخلعه».

أبو تريكة ابن قرية ناهيا

النجم محمد أبو تريكة، أسطورة الأهلي ومنتخب مصر، والذي يعيش حاليًا في قطر، على أمل إزالة اسمه من قوائم ترقب الوصول، سبق أن تحدث عن والدته بشكل مقتضب.

تريكة الذي عمل في صناعة «الطوب اللبن»، نشر في أكثر من مناسبة صورا تجمعه بوالدته، من العاصمة القطرية الدوحة، معلقا عليها بالقول: «إنه لأمر عظيم أن تكوني أمي».

محمد ابو تريكه مع والدته عبر الانستجرام - جريدة الملتقى الاقتصادي

وتحدث تريكة في وقت سابق عن والديه ودورهم في مسيرته قائلًا: «والدي كان يعمل جنايني، ولم أغضب أبدًا من عمله، ووالدي لم يفكر أبدًا في ترك العمل والبقاء بالمنزل رغم تقدمه بالسن ومعاناته من بعض الأزمات الصحية، وكان يرى أن العمل جزء أساسي من حياته لا يمكن التفريط فيه، وأن العمل شرف للشخص مهما كان نوع العمل».

وتابع أسطورة الأهلي: «كنت دائم النقاش معه ومع أشقائي في هذا الأمر ليجلس من العمل ويرتاح قليلًا بعد سنوات الشقاء التي قضاها من أجلنا، لكنه حتى بعد خروجه على المعاش استمر في العمل وكان يقول لي دائمًا (الإيد البطالة نجسة)».

وتابع معشوق جمهور النادي الأهلي: «ربنا عوض والدي فيا، وبشعر أني هدية ربنا لوالدي ووالدتي، فوالدتي تعبت علينا وكانت كتفا في كتف مع والدي في تربيتنا، وتدير أمور البيت، وعمرها ما بخلت علينا بأي حاجة كانت في يديها».

بنمشي علشان مكنش معانا فلوس نركب

محمد النني اللاعب المصري المحترف بصفوف فريق أرسنال الإنجليزي، والذي يعتبر واحدًا من أنجح اللاعبين المصريين المحترفين على مر التاريخ، تحدث عن فضل والدته عليه، مشددًا على أن من يُكرم أهله دائمًا ينال التوفيق من الله.

وقال النني في تصريحات عبر برنامج الريمونتادا على قناة المحور: «لو جبت الدنيا كلها لأبويا مش هقدر أوفي اللي عمله عشاني، عمري ما شفت حد بيبع أهله وربنا بيكرمه بالعكس، لو علاقتك كويسة بأهلك ربنا هيوفقك في كل حاجة».

وتابع النني: «أمي كانت أعظم إنسانة في الدنيا، وكنت بمشي أنا وأمي وأنا صغير من منزلنا في بسيون حتى محطة القطار رغم طول المساقة عشان مكنش معانا فلوس نركب، وكان طلعان عينها عليا وعلى إخواتي».

ألوان الوطن | مواقف في حياة محمد النني.. انتقد بسبب العلم الإسرائيلي و"عشق  الفسيخ"

وأضاف لاعب أرسنال: «مكانش معانا فلوس إن إحنا نركب ميكروباصات لازم نركب قطر. كنت باجي تمرين الأهلي 3 أيام في الأسبوع من المحلة. لازم نركب قطر الساعة 7 الصبح، وكان عندي 6 سنين، أمي كانت بتصحى الفجر تحضر اللبس والأكل، كانت بتمشي معايا في طريق مفيش شاب يقدر يمشي فيه لوحده».

وواصل النني حديثه عن والدته قائلًا: «أمى ليست ككل الأمهات، بالنسبة لي هي أجمل وأعظم شىء في حياتي، أعظم من أي فريق وأي فوز وأي بطولة، أمي هي القيمة التي لا يعوضها أي شيء».

وأكمل «عندما كبرت ولعبت فى أندية كبيرة، أتذكر ما قامت به معي، لا أستطيع أن أتخيل أن سيدة يكون معها طفلة رضيعة وتوصل ابنها كل يوم من الغربية إلى القاهرة، وترجع آخر الليل، العمل هذا لا يقدر عليه أقوى الرجال، إلى الآن مش متخيل هي كانت بتعمل ده إزاي».

وأشار النني إلى أنه مع كل انتصار ومع كل نجاح وتقدم، فإن أول شيء يخطر بباله هو صورة أمه المبهجة، التي فارقته حينما كان في الـ15 من عمره.