إجازات عمال مصر القديمة.. حجج الغياب لم تختلف عن الآن

أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداول صورة بردية يتجاوز عمرها إلى 3200 عام، البردية عبارة عن دفتر حضور وانصراف عمال في مصر القديمة، وعثر عليها خلال العثور على كشف أثري في دير المدينة بمحافظة الأقصر

نشطاء السوشيل ميديا، تداولوا البردية بعد ترجمة أسباب مغادرة العمال في مصر القديمة عملهم، ووصفوا أغلب الأعذار بـ«الواهية»، مشددين على أن الجينات المصرية لم تتغير منذ أيام قدماء المصريين.

تنوعت أعذار المصريين فأحدهم قال إنه يقوم بإصلاحات منزلية، وآخر يحتفل بعيد ميلاده أو عيد ميلاد أحد أبنائه، أو زيارة مقبرة أحد والديه، أو عصر عنب، وكذلك حضور مراسم تحنيط شقيقه، فضلًا عن التعرض للدغة عقرب.

من جانبها، أوضحت الدكتورة مونيكا حنا، الأستاذ المساعد، وعميد كلية الأثار والتراث الحضاري، أن دفتر حضور وانصراف العمال حقيقي وكان موجود بالفعل في مصر القديمة ويحتوي على أذونات حقيقية وموثقة.

وقالت حنا لـ«ذات مصر»، إن التوثيق موجود منذ الأسرة الـ12 وكان هناك بداية وجود بيروقراطية، وأن أي دولة بيروقراطية سيكون لها تسجيل وتوثيق، مضيفةً أن هناك تواصل ثقافي واستمرارية ثقافية بين مصر القديمة ومصر في الوقت الحالي، معلقة «متغيرناش».

وكان الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية، كشف أن أهم ما تم العثور في وادي الملوك الشرقي هو دفتر الحضور والانصراف الخاص بالعمال، مبينًا أنه يعتبر أول دفتر للحضور والانصراف، أو بمعنى أصح أقدم دفتر يعثر عليه حتى الآن ويعود تاريخه إلى نحو خمسة آلاف عام.