قيس سعيد: نخوض حربًا لتحرير تونس ممن يريدون إسقاط الدولة

ذات مصر

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن الواجب يفرض المحافظة على الدولة ضد الذين يريدون إسقاطها وضرب مؤسساتها ويحاولوا يائسين تفجيرها من الداخل.

وأضاف سعيد خلال الاحتفال بالذكرى الـ67 لعيد قوات الأمن الداخلي: «نحن نخوض حرب تحرير من أجل فرض سيادتنا كاملة ولن نتنازل عن أي جزء منها»، حسب ما نقلت عنه وكالة تونس أفريقيا للأنباء.

وأكد الرئيس التونسي أنه «لا يريد أن يُظلم أحدًا، لكنه لا يريد في الوقت نفسه أن تبقى الدولة التونسية فريسة لمن يريدون أن يعبثوا بها كما يشاؤون».

القبض على زعيم «النهضة» راشد الغنوشي أمس

جاءت تصريحات قيس سعيد بعد 24 ساعة من القبض على رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي في أعقاب تصريحات قال فيها إن «تونس بلا إسلام سياسي مشروع حرب أهلية»، وهي التصريحات التي واجهت نقداً كبيراً من قبل التيارات المختلفة مع «النهضة» في تونس، وعقَّب عليها رئيس مجلس النواب التونسي إبراهيم بودربالة، بأن الغنوشي وكل من معه عليهم مراجعة مواقفهم السياسية مرة أخرى.

كما تم اليوم القبض على المسؤول عن العمل الطلابي بحركة «النهضة» محمّد شنيبة، وتعد حركة «النهضة» في تونس الكتلة الرئيسية لما يعرف بـ«تيار الإسلام السياسي في تونس»، وقد حكمت تونس في الفترة بين نوفمبر 2011 وديسمبر 2014، ولاقت فترة حكمها انتقادات واسعة تمثلت في عدم القدرة على تنفيذ الوعود الانتخابية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية، وكذا بطء مسار العدالة الانتقالية بالبلاد، وعدم قبولها لمبدأ التعددية السياسية، كما يتهمها البعض بالخضوع لإملاءات مرتبطة بالتحالف الإقليمي الداعم لها، فيما تنفي الحركة كل هذه الأمور.