دراما رمضان 2023.. الأجزاء الجديدة من المسلسلات «الناجحة» تفشل في إقناع الجمهور

ذات مصر

انتهى الموسم الدرامي لشهر رمضان 2023 قبل أيام، وبدأت التحليلات والتقييمات للأعمال الفنية المعروضة طوال الشهر، لكن ظاهرة تنفيذ جزء جديد من الأعمال الناجحة بدت واضحة واختلفت تقييمات الجمهور حولها والحديث عن جدواها.

الموسم الرمضاني ضم نحو 32 مسلسلاً مصرياً بمُشاركة  نجوم من أجيالٍ فنية مختلفة، تناولت موضوعاتها قضايا مجتمعية مهمة، لعل أبرزها ما يتعلق بحقوق المرأة والثأر والانتقام، بجانب الزخم في الأعمال الكوميدية المعروضة مقارنة بالسنوات الماضية.

واختلفت بشكل كبير نوعية المسلسلات المعروضة من حيث عدد الحلقات، فيعتبر موسم رمضان 2023 متميز، لعرض كمية كبيرة من الأعمال المعتمدة على فكرة الـ15 حلقة فقط، حتى لا يشعر المشاهد بالملل والمط المبالغ فيه.

التكرار والمبالغة

 ظلت فكرة عرض جزء جديد من العمل الدرامي الناجح موجودة هذا العام، فشاهدنا عودة مسلسل «رمضان كريم» بطولة الفنان سيد رجب والراحل محمود الجندي وروبي وريهام عبد الغفور، بعد توقف دام سنوات.

الموسم الجديد من المسلسل اختلف كثيرًا مع غياب بعض الأسماء المهمة، والاستعانة بأسماء جديدة مثل سلوى خطاب، وبيومي فؤاد، لتختلف القصة كليا عما كانت عليه الموسم الأول.

رمضان كريم الجزء الأول 
رمضان كريم الجزء الثاني 

وعلى مدار 3 سنوات متتالية طل علينا الفنان حمادة هلال بسلسلة «المداح»، بعد نجاحه الكبير في الموسمين السابقين، من خلال الاستعانة بنجوم جدد في كل قصة، وتنوع الحكايات والعراك بين المداح والجن لجذب انتباه المشاهد.

المداح الموسم الثاني 

ويعتبر «الكبير أوي» هو الركيزة الأساسية في تكرار الأجزاء، وخصوصا بعد النجاح الساحق الذي حققه الجزء السادس، فقد نجح الفنان أحمد مكي في خلق فرصة للنجوم الجدد للظهور والإبداع ومن أهمهم الفنانة الصاعدة رحمة أحمد «مربوحة»، ولكن كانت المفاجأة في الجزء السابع هو ضعف محتواه، ومواجهته انتقادات كبيرة باعتماده على الاسكتشات وضعف الكتابة.

الناقدة ماجدة خيرالله، شددت في تصريحات لـ«ذات مصر»، على ضرورة توقف أحمد مكي عن تقديم أجزاء جديدة من «الكبير أوي»، خاصة بعد الإخفاقات التي لاحقت الجزء الـ7، كونه لا يحمل أي قصص جديدة.

وأضافت الناقدة الفنية، أن مكي يتمتع بقدر عالي من الذكاء، مشيرة إلى عدم تقبلها فكرة تكرار الإيفيهات المستخدمة في مواسم سابقة، متوقعة عدم تكرار أجزاء جديدة من المسلسل، وينهي مكي قصة «الكبير أوي» بهذا النجاح دون ملل.

وقال الناقد خالد محمود أن تكرار أجزاء عديدة من العمل الدرامي، قد تكون بسبب القضية الدرامية الملحة التي تستوجب عمل جزء جديد منها كمسلسل «المداح»، لتفوقه في جذب الجمهور حتى في الموسم الثالث، واستخدام جزء من الخدع الفنية والخيال الواسع لعالم الجن وحفاظه على جماهيريته بالإضافة إلى انضمام نجوم جدد في الجزء الثالث.

المداح الجزء الثالث 

أضاف محمود لـ«ذات مصر» أن المردود الإيجابي للعمل عند الجمهور هو ما يشجع المخرج ومنتج العمل على تكرار الأجزاء مثل مسلسل «رمضان كريم 2» وما حققه من نجاح في الموسم الأول، ولكن فشل الجزء الثاني من تحقيق نفس النجاح، نظرا لتغير أسلوب الكتابة، وهو العمل الأساسي فتحول المسلسل من عمل درامي إلى «إيفيهات»، وغياب معظم نجوم الموسم الأول عنه.

وعن مسلسل «الكبير أوي»، قال: "الكبير سقف الطموح كان عالي جدا عند الجماهير بعد الجزء السادس، وبسبب التنويعة اللي عملها مكي عند الناس، فالجمهور ارتبط بشخصيات مثل فزاع وأشرف وهجرس، وكان الجمهور مترقب مين اللي هتقدر تعوض غياب دنيا سمير غانم، ونجحت رحمة العام الماضي، ولكن هذا العام لا يوجد عنصر مفاجأة في الشخصية، وأعتقد إن الكبير هيستمر ويعمل أجزاء جديدة عشان يحافظ على مستواه".