الدولار ينتعش في السوق السوداء.. وعملاء البنوك ينتظرون التعويم الخامس

ذات مصر

تسيطر حالة من الترقب على حائزي الدولار الأمر الذي تزايدت معه عودة عمليات السحب من البنوك للعملة الخضراء، وسط عزوف من الأفراد عن بيع الدولار للبنوك أو الصرافات ترقبًا لتعويم خامس، وفقا لمصادر في البنوك لـ«ذات مصر».

وقالت مصادر بالبنوك: «لاحظنا عزوف الأفراد مؤخرًا وخصوصًا بعد إجازة عيد الفطر، عن بيع الدولار سواء للبنوك والصرافات ترقبًا لتحركات البنك المركزي بعدما كثرت الأقاويل عن تعويم مرتقب ولتعظيم مكاسبهم».

العملات الأجنبية غير متوفرة في البنوك

وأفادت المصادر بأن استمرار صعوبة البنوك لتدبير الكاش للعملاء وتكدس الطلبات في قوائم الانتظار أمور ساهمت في توجه عدد كبير منهم لعرض الدولار في السوق السوداء للفارق الكبير بين البنوك والسوق السوداء بفارق يتجاوز الـ10جنيهات للدولار الواحد.

وأشارت المصادر إلى أنه رغم رفع سعر الفائدة وطرح شهادات بسعر فائدة مرتفعة من البنوك إلا أن الدولار المتداول في السوق أعلى من الذي يتم طرحه في البنوك، مشيرين إلى أن رفع سعر الفائدة من عدمه ليس مؤثر والأمر مرهون فقط زيادة إيرادات النقد الأجنبي خلال الفترة المقبلة.

وكانت بنوك منها بنك مصر، حددت سقفًا للسحب النقدي لبطاقات الائتمان والخصم بين 500-1500 دولار شهريًا، والبنك التجاري الدولي من 5 آلاف إلى 300 ألف جنيه حسب البطاقة، وبنك إتش إس بي سي 5 آلاف دولار شهريًا، وبنك أبوظبي الأول 10 آلاف جنيه.

الدولار يتخطى الـ37 جنيهًا

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة الأسبق، أحمد شيحة، أن الطلب على الدولار يشهد جمودا لزيادة عمليات الترقب لسعر جديد خلال الفترة المقبلة لإعادة وتسوية حساباتهم في ضوء المتغيرات، متوقعًا أن يستمر الترقب لعدة أيام لحين حسم قضية التعويم من عدمه.

وقال متعاملون في سوق الصرف، إن تعاملات سوق الصرف تتأثر بالشائعات بشكل كبير، وأنه يوجد نقص في المعروض من العملاء الذين يتوقع أغلبهم تخفيض جديد للجنيه المصري، مؤكدًا أن سوق الصرف في السوق السوداء يشهد أكثر من سعر وحرق أسعار نتيجة حالة الترقب وتجميد الطلب من بعض المتعاملين ليباع الدولار بين 34 حتى 37.25 جنيه للدولار الواحد.