انتخابات تركيا| أردوغان يتهم المعارضة بالسكر.. ورسائل بـ«الحجارة» من المعارضين والمؤيدين

ذات مصر

اشتعلت أجواء الانتخابات التركية، المقرر إجراؤها في 14 مايو الجاري، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الطامح لولاية رئاسية ثالثة، وبين منافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري، كليتشدار أوغلو، الطامح للفوز، وإنهاء حقبة أردوغان.

المناوشات بين مؤيدي كل الطرفين وصلت ذروتها، بعد تعرض أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المعارض لسياسات أردوغان، لرشق بالحجارة أثناء إلقائه كلمة بين أنصاره، فضلًا عن تعرض موكب وزير الصناعة التركي مصطفى فارانك، لاعتداء مماثل من أنصار المعارضة.

اعتداءات متبادلة على الحملات الانتخابية

رئيس بلدية إسطنبول وعضو حزب المعارضة أكرم إمام أوغلو أُعتُدي عليه بالرشق بالحجارة من قبل محتجين خلال تجمع انتخابي بمدينة أرضروم معقل حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان.

أوغلو ندد بالاعتداءات، مشيرًا إلى أن 9 أشخاص أصيبوا في الواقعة، داعيا أنصاره إلى الالتزام بالهدوء، متهمًا الحكومة بالعمل على ترويع الناس جعلهم يعزفون عن المشاركة في الانتخابات.

ورد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، على تصريحات رئيس بلدية إسطنبول المعارض بالقول، «إن الذي يصف الناس في أرضروم بالمحرضين، هو نفسه مُحرض».

على الجانب الآخر وقع هجومًا في مدينة بورصة التركية على موكب وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى فارانك وتجمع مؤيد لأردوغان، ليدين الوزير التركي الهجوم  الذي تعرض له رئيس بلدية إسطنبول ويقول إنه تعرض للهجوم على موكبه هو الآخر من قبل المعارضة.

في الوقت نفسه يتهم أعضاء بالعدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان بلدية إسطنبول التي يقودها أكرم إمام أوغلو الذي وقع الهجوم عليه بأنها أعاقت وصولهم لتجمع أردوغان الانتخابي

شد وجذب بين أردوغان والمعارضة

المعارضة التركية تعهدت بإعادة الاستقلال للبنك المركزي والعودة للنظام البرلماني الذي ساد تركيا لعقود قبل أن يعدل أردوغان الدستور ويتجه بالبلاد نحو النظام الرئاسي، بالإضافة إلى «التخلي عن سياسات أردوغان التي أودت بالبلاد إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار».

واتهم أردوغان معارضيه بتعاطي الخمور، قائلًا في خطاب لمئات الآلاف من أنصاره: «لن يسمح شعبي للسكارى والمغيبين باجتذاب أنظار الناس.. سيد كمال، يمكنك أن تشرب منه براميل. لا شيء سيشفيك».

وأكد أردوغان ثقته في قرار الأمة الحاسم في الرابع عشر من مايو، وأنها «لن تسمح لكليتشدار أوغلو الذي يتعاون مع الإرهابيين بتقسيم الوطن التركي».