اقتصاديون: إعلان الحكومة الناتج المحلي بالجنيه «خادع».. الحساب بالدولار

عززت تعليقات خبراء المال والاقتصاد في مصر من موجة الانتقادات الموجهة لبيان الحكومة الذي ألقاه، رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أمس الاثنين، وسط أزمة غلاء متفاقمة وتقلبات سعر الصرف وضبابية المشهد الاقتصادي وترقّب تعويم الجنيه للمرة الخامسة.

واعتبر الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، ما ذكرته الحكومة من ارتفاع الناتج المحلي من 9 تريليونات جنيه إلى نحو 11.8 تريليون جنيه توقع مخالف للواقع تماما، متابعًا: «لو جرى الحساب بسعر دولار البنك المركزي ستكون النتيجة هو تراجع الناتج المحلي 50%».

وبين أن ذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار من 15.75 جنيه، ليصبح 30.95 وفقا للبنك المركزي إذا أردنا حسابه بالدولار، مشيرًا إلى أن تقلبات سعر الصرف وعدم استقراره أصابت بيانات الحكومة وتوقعاتها.

في السياق ذاته، قال مصدر، إن تقلبات سعر السعر جعلت المشهد ضبابيًا لعدم قدرتهم على حساب التكلفة وهو ما انعكس على الأسعار، منوهًا بأن «الأسعار في ازدياد مستمر».

 وطالب «بتدخل صارم وحاد من الحكومة والبنك المركزي المصري حفاظاً على اقتصاد البلاد الذي تأثر بنقص العملة الأجنبية»، منوهًا بأن «السوق الموازية خلقت تبايناً في سعر الجنيه مقابل الدولار».

وأضاف مصدر آخر: «الحكومة ارتكبت خطأ كبيرًا يقلل من مصداقيتها بتقييمها المؤشرات بالجنيه الذي فقد أكثر من نصف قيمته وتنتظر إشادة وتتناسى بان الحساب يتغير في اليوم والأسبوع والشهر الواحد»، مشددًا على ضرورة توضيح الحكومة الوضع الحقيقي للاقتصادي، وليس بناءً على توقعات.

يذكر أن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ألقى أمس الاثنين، بيانًا عن الوضع الاقتصاد المصري خلال 8 سنوات الماضية.