تجار ومستوردون: ارتفاع أسعار الألبان «غصب عننا».. وحملة المقاطعة أضرتنا

ذات مصر

 كشف تجار ومستوردي وأصحاب الشركات المنتجة الألبان بالغرف التجارية عن الأسباب الحقيقة وراء ارتفاع أسعار الألبان في السوق المحلى خلال الفترة الماضية والتي انعكست سلبا على تراجع المبيعات بنسبة 50% بسبب ما يشبه المقاطعة من جانب المواطنين وخاصة فى شهر رمضان أكثر المواسم الشرائية لمنتجات الألبان. 

سر أزمة صناعة الألبان في مصر

وبرر التجار وأصحاب الشركات المنتجة، في تصريحات خاصة لـ"ذات مصر"، الأسباب إلى وجود حملة مقنعة للمقاطعة وترشيد الاستهلاك من جانب المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة وضعف القوة الشرائية. 

وشكل ارتفاع مدخلات الإنتاج ورسوم الاستيراد إلى تزايد الأزمة، فارتفعت رسوم تحليل الجهات الرقابية من 3 إلى 7 آلاف جنيها للطن الواحد كما ارتفع سعر الوسيط لـ4% فيما تشكل الغرامات الملاحية في حدود الـ9 إلى 30%، بحسب التجار.

وأشار المستوردون إلى ارتفاع تكاليف النقل بعد الزيادة الأخيرة في أسعار السولار والتي أضافت أعباء جديدة لتكلفة الإنتاج، علاوة على زيادة أسعار البلاستيك والألومنيوم بنسب كبيرة، وارتفاع سعر الصرف نحو 10% أسبوعياً.

ودعا المتعاملون في سوق الألبان الدولة إلى تحديد أولوياتها الاستيرادية بشكل شهري حتى يستطيع المستورد تحديد الكميات المستوردة تجنبًا للخسائر الكبيرة التي يتكبدها بسبب التكدس في الموانئ، وغرامات التأخير.

المربون يستغيثون بسبب أسعار الأعلاف

وكشف رمضان أبو الخير، أحد المربين، أن ارتفاع الألبان بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والتربية والنقص الحاد في أعداد رؤوس الماشية التي فقدت نتيجة للمرض أو الذبح الطارئ بسبب صعوبة التربية. 

ونوه إلى أن عدد كبير من المربين اضطروا لإطعام الأبقار والجاموس قش الأرز غير المغذي بسبب زيادة التكلفة عليهم، ما أدى حدوث نتائج سلبية على كمية الإنتاج، فضلا عن اختفاء الأعلاف الخضراء في فصل الصيف، والتي تدفع المربي لشراء الأعلاف الجافة والتي أصبحت بأسعار خيالية.

وأضاف أن الاستثمار في هذا المجال أصبح طاردًا نتيجة ضعف الربح، مستدلًا على ذلك بفشل مراكز تجميع الألبان، علاوة على المشاكل التي يعانيها أصحاب المزارع وتجار الألبان بسبب انخفاض الطلب، مؤكدا أن استمرار هذه المشاكل بلا حلول يقضى على الفرص التصديرية لهذه الصناعة.