«يعيش البجح على قفا المكسوف».. مصممة الجرافيك غادة والي حديث الصباح والمساء

ذات مصر

تصدر اسم مصممة الجرافيك المصرية، غادة والي، محركات البحث مرة أخرى، بعد تكرار اتهامها من الفنان الروسي جورجي كوراسوف، بسرقة أعماله، ونسبها إليها، متهما إياها باستخدام إحدى لوحاته في حملة دعائية لصالح إحدى شركات المشروبات الغازية.

المثير في الأمر أنها ليست المرة الأولى التي توجه مثل هذه الاتهامات لغادة والي بسرقة الرسومات ونسبها لها، خاصة بعد واقعة رسومات محطة مترو «كلية البنات» منذ عام.

تلك الاتهامات ردت عليها الفنانة المصرية بالنفي، إلا أن ذلك لم ينه الجدال بين الطرفين، بل استمر النقاش إلى أيام معدودة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر للقضاء، فقد أعلن محامي الفنان الروسي مقاضاة غادة والي، في المحكمة الأمريكية، وطالب بمبلغ مالي قدره خمسة ملايين دولار.

وأصدر أحمد العطار محامي الفنان التشكيلي بيانا، قال فيه: “أنه رجوعًا لما قدمته الفنانة غادة والي من تصميمات ولوحات ورسومات وجدوا أن هناك سرقة أخرى واقتباس آخر من الفنان الروسي، فعلى حسابه الرقمي وجدوا أنها صممت حملة إعلانية لإحدى شركات المياه الغازية الشهيرة عام 2019 جميعها مقتبسة من لوحات كوراسوف، والذي قرر أن يتخذ الإجراءات القانونية ضدها.”.

أزمة غادة والي والفنان الروسي

تشير تقارير إلى أن الرسوم الخاصة بالحملة الدعاية التي أثارت سجالا بين والي وكوراسوف تخص العلامة التجارية «سفن أب» التابعة لشركة المشروبات الغازية الأمريكية «بيبسي».

قبل خمس سنوات، أطلقت الشركة الشهيرة حملة إعلانية لترويج مجموعة محدودة من عبوات «7Up». وتميزت تلك العبوات بألوانها المزركشة ورسومها المستوحاة من التراث المصري، ونالت الحملة آنذاك إعجاب الكثيرين ولاقت رواجا واسعا خف بريقه بعد سحب العبوات من الأسواق، لكن الحملة الإعلانية عادت إلى دائرة النقاش مؤخرا، بعد اتهام الفنان الروسي بسرقتها.

غادة والي ترد على الفنان الروسي 

من جانبها، دافعت مصممة الجرافيك المصرية، غادة والي، عن نفسها مؤكدة أنها صاحبة التصميمات الأصلية الخاصة بحملة المشروبات الغازية.

واتهمت والي الفنان الروسي في بيان صحفي، بتشويه صورتها لاكتساب الشهرة عبر اتهامها زورا من حين إلى آخر دون تقديم إثباتات. كما نشرت الفنانة مقطع فيديو على حسابها على «إنستجرام»، أعلنت فيه اللجوء للقضاء لإثبات حقها ومواجهة التنمر الإلكتروني الذي تعرضت له.

وأشارت إلى أن حملة شركة المياه الغازية تعود إلى 2018 مضيفة أنها رسمت تلك الرسومات بيديها وهي موجود على الإنترنت، وتهدف إلى إحياء التراث المصري، فهي تعتبر مأخوذة من رسومات فرعونية.  

وتابعت والي بأن "الفنان الروسي استغل صمتها وعدم ردها على اتهاماته السابقة التي تصدرت وسائل الإعلام العام الماضي، فأعاد الكرة مجددا".

 وكان الفنان التشكيلي الروسي قد اتهم غادة والي، بسرقة أربع لوحات من أعماله، واستخدامها في جداريات محطة مترو «كلية البنات» في العاصمة القاهرة.

وأصدرت آنذاك الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل المصرية بيانا، اعتذرت فيه من الفنان الروسي، مشددة على احترامها الكامل لحقوق الملكية الفكرية، سواء داخل مصر أو في خارجها.

ردود فعل عنيفة ضد غادة والي 

أثارت الاتهامات المتبادلة ردود فعل غاضبة وجدلا واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وانتقد البعض الفنانة المصرية وذكر بأزمتها السابقة مع الرسام الروسي مطالبا الحكومة بنشر بيان جديد يشرح طبيعة الإجراءات التي اتخذتها بحقها عقب أزمة جداريات مترو القاهرة.

وطالب البعض، أنه في حال صحت ادعاءات الفنان الروسي، فإن أقل شيء يمكن فعله هو محاسبة والي ومراجعة أعمالها خاصة تلك التي قدمتها في المحافل الوطنية، وإصدار شركة «بيبسي» بيان للتوضيح.

 

عمرو أديب يحرج غادة والي

أحرج الإعلامي عمرو أديب، المصممة غادة والي وقال: إنه تواصل على مدار اليوم مع 12 خبيرًا فنيًا للدخول معه خلال فقرته مع مصممة الجرافيك غادة والي، للتعليق على رسوماتها الاتهامات الموجهة إليها من الفنان الروسي بسرقة تصميماته بمحطة مترو كلية البنات وإعلان منتج لشركة مياه غازية شهيرة.

وأضاف أديب، خلال برنامجه «الحكاية»، المُذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء السبت، مخاطبًا الفنانة غادة والي: الفنان الروسي سوف يتوجه للقضاء الأمريكي في ولاية نيويورك لمقاضاتها وهناك خبراء وتقنيات لديهم القدرة على كشف الاقتباس أو النقل للأعمال الفنية.

ومن جانبها، علقت مصممة الجرافيك غادة والي، أن تأثرها بعمل فني أمر وارد، ولكن هذه لوحة من أصل 36 لوحة تم تصميمها لمحطات مترو الأنفاق.

من هي غادة والي؟

غادة والي هي مصممة جرافيك مصرية تخرجت في قسم تصميم الجرافيك بالجامعة الألمانية بالقاهرة، حصلت على الماجستير فى تصميم الجرافيك من المعهد الأوروبي للتصميمات في إيطاليا، كما عملت بالتدريس كمدرس مساعد للجرافيك فى الجامعة الأمريكية.

تعد أول مصممة مصرية تنضم لقائمة فوربس العالمية لأفضل ثلاثين فنان تحت سن الثلاثين، وفازت آخر أعمالها الفنية في مسابقة جرانشان بميونخ، وكذلك جائزتين للإنجاز فى تصميم الأدوبي، كما صنفتها جمعية الفن المطبعي فى شيكاجو من أفضل مئة مصممي الجرافيك في العالم.