أحمد عطا يكتب: عملية لوزان لإنقاذ حفيد البنا

ذات مصر

بعد سنوات من تداول أوراق قضية حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الدكتور طارق  سعيد رمضان، نجل مؤسس التنظيم الدولي  سعيد رمضان عام 1960، الذي تزوج وفاء حسن البنا، وأنجب منها الدكتور طارق رمضان المتهم في قضايا تحرش والذي برأته اليوم محكمة سويسرية، وكانت هذه البراءة أشبه بحبات الكريز المغطى بقطع الثلج في ساعات الصيف الملتهبة والحارقة بالنسبة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.

صلى قيادات التنظيم الدولي في  مسجد أبي ميلز بمدينة ستراتفورد شرق لندن، دعواتهم تسمع قصر بكنجهام في محاولة لمحو الإثم الذي فعله حفيد مؤسس تنظيم الإخوان، بل مفكر التنظيم الدولي الحالي  الدكتور طارق رمضان  الذي يتنقل بين المراكز الإسلامية في أوروبا وأمريكا لمتابعة الهياكل التنظيمية والدعوية بين المهاجرين في أوروبا وأمريكا. ومن أبرز هذه المراكز (مركز الدراسات الإسلامية في فلوريدا)، الذي يترأسه عبد الواحد محمد علي، مسؤول المكتب الإداري السابق عن محافظة سوهاج، الذي سبق أن اتهم مع خيرت الشاطر في قضية سلسبيل في التسعينات من القرن الماضي، ومركز التوحيد في شيكاغو الذي يحرص طارق رمضان علي زيارته بشكل دائم، نظرا للتبرعات الضخمة لرجال الأعمال العرب من المتحابين للتنظيم، من المعروف أن شيكاغو من الولايات الصناعية المهمة، والتي يمتلك عددًا من قيادات التنظيم  محافظ استثمارية ضخمة في الصناعات المختلفة.

ولقد أثرت قضايا التحرش التي اتهم فيها حفيد البنا علي سمعة  شقيقه الطبيب أيمن رمضان الذي يمتلك مستشفى ضخمًا في سويسرا، وهو واحد من الجراحين المعروفين في أوروبا في جراحة العمود الفقري. وواقعة التحرش تذكرني بقيادي معروف ومشهور كان يجلس بعد 25 يناير في حديقة الجواسيس، يحتسي البيرة المكسيكي التي تخطي فوهتها قطع الليمون الطازج. وهذا يقودنا إلى الثالوث الذي يعشقه ويفضله قيادات تنظيم الإخوان «المظلطية» وأعني بها الجميلات، والثروات - وإسقاط الأنظم- وأينما حلت وتمكنت قيادات الإخوان في أي دولة في منطقة الشرق الأوسط تتحرك في إطار هذا الثالوث.

لهذا رصد التنظيم الدولي في موقعة قتالية لإنقاذ الدكتور طارق رمضان وغسل سمعته، بأن دفع التنظيم بمجموعة قانونية  في مدينة لوزان بسويسرا نجحت في الحصول له على البراءة اليوم من إحدى  المحاكم السويسرية بعد أن حصلت على أتعاب تجاوزت أكثر من مليوني دولار تكفلت بها قيادات التنظيم، منهم محامي شهير إخواني مغربي قاد عملية إنقاذ حفيد البنا.

ولكن يبقي السؤال: هل تقوى منصات الإعلام في لندن أن تتحدث وتشير إلى ما ارتكبه من وقائع تحرش حفيد مؤسس التنظيم؟ أم أن هذه المنصات تغض البصر حفاظًا علي  الثروات التي يحصلون عليها  ويكتفون بنشر الأكاذيب ضد مصر!