السيسي: مصر استقبلت 150 ألف مواطن سوداني منذ بدء الأزمة

ذات مصر

 قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، خلال اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، عبر «الفيديو كونفرانس»، والمشارك به رؤساء الدول والحكومات إن استقرار السودان الشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه، وتماسك مؤسساته، سيكون له نتائج إيجابية ليس فقط على الشعب السوداني، ولكن على الأطراف الإقليمية كافة.

وأكد على استمرار الشراكة بين الأطراف الإفريقية، وكافة الشركاء الدوليين، والوكالات الإغاثية للعمل معا، نحو سودان مستقر وآمن.

وأشار السيسي إلى أن الاجتماع لاعتماد خطة خفض التصعيد، التى تمت صياغتها بالتنسيق مع دول الجوار بما يمثل خطوة مهمة، فى سبيل تحقيق الاستقرار والتوافق الداخلي، وإنهاء الصراع الدامي الحالي.

وأكد السيسي الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار، لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان باعتبارها طرفا أصيلا ولكونها الأكثر تأثرا بالأزمة، والأكثر حرصا على إنهائها، فى أسرع وقت.

السيسي يؤكد الجهود المصرية والإقليمية لحل الأزمة السودانية

 وتابع: “لقد اضطلعت مصر بمسئوليتها، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان من خلال تكثيف التواصل، مع الأطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليين والإقليميين للعمل على إنهاء الوضع الجاري، واستندت مصر فى تحركاتها، إلى عدد من المحددات التى نأمل أن تأتي الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها، أهمها ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية، إلى جانب وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان والتى تعد العمود الفقري، لحماية الدولة من خطر الانهيار”.

وقال السيسي إن النزاع فى السودان، هو أمر يخص الأشقاء السودانيين، ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب، التى أدت إليه فى المقام الأول.

وأكد السيسي أن مصر في هذا الصدد تؤكد احترامها لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، فى أزمته الراهنة، والتداعيات الإنسانية للأزمة السودانية، تتجاوز حدود الدولة، وتؤثر على دول الجوار، التى يتعين التنسيق معها عن قرب.

وأشار السيسي، إلى أن مصر التزمت بمسئولياتها فى هذا الشأن، عبر استقبال حوالى 150 ألف مواطن سوداني حتى اليوم بجانب استضافة حوالى 5 ملايين مواطن سوداني، تتم معاملتهم كمواطنين.

ودعا السيسي الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار فى الاضطلاع بهذا الدور.