نقص المياه يبور الأراضي.. إهمال الحكومة يهدد 4 آلاف فدان في الفيوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجه مزارعو وأهالي قرية أبو جنشو في محافظة الفيوم، استغاثات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الزراعة، السيد القصير، ووزير الري هاني سويلم، والمسؤولين في المحافظين، لإنقاذ أراضيهم من التبوير بسبب عدم وصول مياه الري إليها.

قرية أبوجنشو في الفيوم تعرف بزراعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية إلى الخارج منذ سنوات عديدة لكن أراضيها باتت مهددة منذ نحو عامين مع صدور قرار من وزارة الزراعة بالسماح بزراعة الأرز في المحافظة الأمر الذي حجب وصول المياه إلى أراضيها.

اقتصاد الفيوم في أبوجنشو

عبدالفتاح ممدوح، أحد رواد الأعمال في القرية، تحدث لـ«ذات مصر»، عن المشاكل والأزمات التي يعاني منها الأهالي، مشيرًا إلى أن قرية أبوجنشو تضم أكبر تجمع تجاري وتصديري وزراعي للنباتات الطبية في مصر، وتضم آلاف العمال والمصانع والشركات، وأنها المساهم الأكبر في اقتصاد المحافظة.

وأوضح أنه قبل 5 سنوات منعت زراعة الأرز في المحافظة، ولكن الوزارة قررت إعادته قبل عامين ما جعل آخر مركزين في نطاق المحافظة “بشاي ويوسف الصديق"، يتضررون بشكل كبير من نقص المياه وعدم وصولها إليهم وبالتالي تبوير الأراضي التي تزرع فيها النباتات الطبية والعطرية.

خسارة فرص تصديرية مهمة

وطالب ممدوح بزيادة حصة الفيوم من المياه، متابعًا: "طن الشمر بـ50 ألف جنيه والفدان يوفر من 60 - 70 ألف جنيه وعندما لا تتوفر المياه يقل المحصول وبالتالي يرتفع سعره وحينها يلجأ المستوردين لاستيراد النباتات الطبية والعطرية من دول أخرى كالهند بسبب انخفاض السعر، وهي أضرار بالغة تقع على مكاتب الاستيراد والتصدير بالمحافظة وهم حوالي 400 مكتب».

وتابع: "لدينا 4 آلاف فدان حاليًا يجرى تبويرها بسبب نقص المياه، في حين تجاهد الدولة لاستصلاح الأراضي وتنفق مليارات الجنيهات، مناشدًا الرئيس السيسي بالتدخل لحماية أراضي أبوجنشو من إهمال الوزراء والمحافظ ومسؤولي الري في الفيوم.

ووجه ممدوح رسالة للرئيس، قائلًا: «الرئيس يبني مدن جديدة ويستصلح الأراضي من أجل تحسين معيشة الناس، وهناك مشروعات معرضة للفشل مثل مدينة الأساس في دمياط، والتي صرف عليها مليارات الجنيهات من أجل تصدير منتجاتها لكنها فشلت في النهاية».
وتابع: «أبوجنشو فيها مدينة صناعية وبها آلاف العمال والصناعية والمصدرين بالإضافة إلى التصدير لكل منتجاتهم للخارج وجميعها بالجهود الذاتية دون تغريم الدولة جنيهًا واحدًا بالإضافة إلى دفع الضرائب وإدخال العملة الصعبة إلى البلاد»، مطالبا بعمل مدينة صناعية للنباتات الطبية وإصدار الرخصة الذهبية لهم أيضا كما يحدث مع المستثمر الأجنبي.

وطالب ممدوح، عضو مجلس النواب عن المحافظة يوسف الشاذلي بالتدخل وإيصال صوت الأهالي إلى الرئيس والمسؤولين لحل مشكلة مياه الري، وإيجاد حل حقيقي، منوهًا إلى أن وزير الزراعة يجب أن يستقيل من منصبه لأنه لم ينجح في أداء مهام وظيفته.