محاكمة «دينية» للقارئ ممدوح عامر بعد غنائه ورقصه في فرح شقيقه

القارئ ممدوح عامر
القارئ ممدوح عامر

أثارت واقعة غناء ورقص القارئ ممدوح عامر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال نشر فيديو له وهو يتمايل على أغنية «دارت الأيام» لأم كلثوم، في حفل زفاف شقيقه الأصغر، حيث تعرض عامر لانتقادات من نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بمصر، إذ اعتبرت الواقعة لا تليق بحافظ القرآن الكريم.

رقص وغناء القارئ ممدوح عامر في فرح شقيقه 

وعلق القارئ ممدوح عامر على واقعة غنائه في أحد الأفراح التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ما استدعى نقابة القراء لإصدار بيان يهاجم ما فعله قائلًا: «إن ما حدث كان في فرح أخي الصغير، وكنت فرحان ومبسوط مع الأسرة والمقربين من العائلة، ومن الواضح أن أحد الشباب كان يصور وهو فاتح لايف وظهرت وأنا أغني، وكنت في بداية الفرح أقول إنشاد ديني، وكان في الفرح ضيوف من المنشدين».

وذكر أنه تفاجأ بالفيديو وبردود أفعال الناس السلبية تجاهه، لافتا إلى أنه كان في حفل زفاف شقيقه الأصغر، خاصة أن فرحته بزفاف شقيقه دفعته لهذا الأمر، مشيرًا إلى أن المطرب اجتذبه نحو المسرح.

ولفت المقرئ إلى أنه تلقى الكثير من الاتصالات، بعد انتشار مقطع الفيديو الخاص به في فرح شقيقه، لمعرفة الكواليس.

وقال محمد الساعاتي المتحدث الرسمي لنقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بمصر، إن مجلس النقابة برئاسة الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء يستنكر ما صدر من الشيخ ممدوح عامر، من خلال الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاهده الجميع وهو يتراقص ويتمايل ويغنى كمطربي المهرجانات، وهذا لا يليق بحافظ القرآن الكريم.
 

نقابة القراء تعلق على رقص ممدوح عامر

ومن جهته، قال الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء، على فيديو رقص الشيخ، إن النقابة بريئة منه، واستنكرت فعلة هذا الشخص حيث رفعت الأمر إلى الأستاذ حازم مقلد المستشار القانوني لبحث الموضوع، حيث كان عليه استقبال المعازيم دون رقص أو تمايل.

وأضاف الشيخ محمد حشاد، أنه يجب أن يكون هناك احترام بين القارئ وجمهوره، وأضاف: «أنا محرمتش ما قام به القارئ ممدوح عامر.. الناس تحترم وتقدر الشيخ ممدوح عامر لأنه قارئ للقرآن. وما فعله يتنافى مع احترام وتقدير الناس له، كما أن ممدوح عامر ليس عضوًا في نقابة القراء ولكنه قارئ لكتاب الله، وما فعله يتنافى مع احترام الناس لقراء القرآن».

وأضافت النقابة في بيان لها أنه «كان الأولى بالقارئ أن يحترم القرآن الكريم الذي يتعايش منه، والذي جعل له اسما بين الناس، ولكن للأسف الشديد لم يفعل ذلك، وإنما هبط إلى مستوى متدن لا يليق بأهل القرآن. والنقابة سوف تقوم بما تراه مناسبا تجاه هذا الموضوع».