تحديد المصير.. اللاجئون السوريون في انتظار قرارات أردوغان

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين بتركيا

اللاجئون السوريون ينتظرون تحديد مصيرهم على أحر من الجمر، خصوصا بعد إعلان فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.

الانتخابات التركية 

وفاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة مدتها 5 سنوات، بعد حصوله على 52.87% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بينما حصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.13%، وذلك بعد فرز 99% من الأصوات، وفق نتائج أولية.

قضية اللاجئين السوريين

فتعتبر قضية اللاجئين السوريين من أهم القضايا التي تم طرحها في البرامج الانتخابية، والتي سعى الجميع لاستغلالها لكسب مزيد من الأصوات، دون الالتفات لمشاعر من لا مأوى لهم.

وأثناء العملية الانتخابية، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، إن 80 بالمئة على الأقل من الأتراك يريدون عودة السوريين إلى وطنهم، نظرا للظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، والكوارث الطبيعية التي مرت بها البلاد كالزلزال في فبراير الماضي.

ويعتبر فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية كطوق النجاة لعدد كبير من اللاجئين السوريين وخصوصا بعد تعهده أثناء سير الانتخابات بالاختيار الحر للاجئين للعودة لبلادهم، وتأمين عودتهم تحت حماية الجيش التركي عكس كليجدار الذي كان ينوي ترحيلهم من البلاد بأي شكل من الأشكال.

واعتبر مراقبون ومحللون سياسيون، أن الانتخابات التركية ستلقي بظلالها على ملف اللاجئين، خاصة مع تنامي الدعوات المضادة تجاههم من العديد من القوى والتيارات السياسية، بيد أنهم ذكروا أن أردوغان سيتعامل بشكل هادئ مع عودة اللاجئين لأوطانهم.

يتخوف المجتمع اللاجئ من طريقة التعامل معه، إذ قدم الطرفين وعودا للمجتمع التركي ضدهم، وخصوصا بعد خطاب الكراهية ضدهم من المواطنين الأتراك للعودة إلى بلادهم أو ترحيلهم إلى أوروبا.

واجه أردوغان بعض التحديات خلال سير العملية الانتخابية ورغبة بعض الدول الغربية الواضحة في استبداله، وهي رغبة عبّر عنها الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه خلال حملته الانتخابية، لعبت دورًا في عزوف قطاع كبير من الناخبين القوميين عن التصويت للمعارضة وزعيمها، الذي يدعو إلى استعادة علاقات أقوى بالغرب، إذ يرى القوميون عادة في التدخلات الغربية تعديا صريحًا على إرادة الدولة التركية. كما أنه في ظل تنامي اليمين المتطرف في أوروبا.

وأعلنت فئة من المعارضة التركية تضامنها مع كليجدار أوغلو ضد أردوغان، نظرا لما تعهد به من ديمقراطية وممارسة الحريات وتبني قضية اللاجئين وطردهم من البلاد وعلى رأس هذه القائمة الممثلين الأتراك، الذين اقدموا على انتخابه في الجولتين الانتخابيتين، لدعم العلمانية وممارسة الحريات كما وعد، ولكن فوز أردوغان أحبط كل هذه المحاولات والمخططات.