إصابة 30 من قوات حفظ السلام التابعة للناتو اثر اشتباكات في «كوسوفو»

ذات مصر

 قالت قيادة القوة المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في نابولي، اليوم الثلاثاء، إن الحلف ينشر قوات إضافية في كوسوفو في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في الجزء الشمالي من البلاد، التي أدت إلى إصابة 30 من قوات حفظ السلام التابعة للناتو في كوسوفو.

وذكرت قيادة القوة المشتركة للناتو على تويتر:«ردًا على الاضطرابات الأخيرة، وإصابة 30 عضوًا من قوة الناتو في كوسوفو، وجّه الناتو بنشر قوات الاحتياط العملياتية (ORF) في غرب البلقان، والتي كانت في حالة استعداد للانتشار".

قوات حفظ السلام تتعرض لهجمات من متظاهرين

وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن 34 جنديًا على الأقل من بعثة الناتو لحفظ السلام فى كوسوفو أصيبوا خلال اشتباكات مع محتجين فى الجزء الشمالى من البلاد اليوم الاثنين.

وتصاعدت التوترات الأسبوع الماضي بعد تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مهامهم في شمال كوسوفو، وهي منطقة ذات أغلبية من عرقية صرب كوسوفو، في أعقاب انتخابات أبريل.

وأوضحت قوة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو أن التطورات الأخيرة دفعتهم إلى زيادة وجودهم في شمال كوسوفو صباح الاثنين، الذي قالوا في وقت لاحق إنه تحول إلى أعمال عنف.

وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إن 14 من جنود حفظ السلام التابعين لها في قوة كوسوفو أصيبوا عندما ألقى المتظاهرون "قنابل مولوتوف ومسامير ومفرقعات نارية وحجارة بداخلها.

وأشارت وزارة الدفاع الإيطالية  إلى أن الجنود المجريين والمولدوفيين كانوا أيضًا من بين جنود حفظ السلام المصابين، مضيفةً أن الكتيبة الإيطالية، والمجرية التابعة لقوة كوسوفو تعرضت لهجمات غير مبررة وجروح أصيبت بصدمات مع كسور وحروق نتيجة انفجار عبوات حارقة، مضيفة أن الوحدات الطبية التابعة لقوة كوسوفو عالجت الجنود.

وعبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، عن تعاطفها مع الجنود  الإيطاليين الذين أصيبوا في الاشتباكات، مضيفة في بيان:« يحدث غير مقبول على الإطلاق وغير مسؤول. لن نتسامح مع مزيد من الهجمات على قوة كوسوفو».

اشتعال التوترات بين صربيا وكوسوفو

واتهم وزير الدولة الصربي في وزارة الدفاع نيمانيا ستاروفيتش قوة حلف شمال الاطلسي في كوسوفو باستخدام قنابل مضيئة عندما قرر المتظاهرون السلميون التفرق ومواصلة الاحتجاج صباح الغد.

قالت قوة كوسوفو، في بيان، إن الوحدات متعددة الجنسيات التي يقودها الناتو نُشرت في أربع بلديات في المنطقة لاحتواء مظاهرات عنيفة، حيث حاول رؤساء البلديات المنتخبون حديثًا في الأيام الأخيرة تولي مناصبهم.

ووضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الجمعة، القوات المسلحة على أعلى مستوى من الجاهزية القتالية. وجاء هذا القرار في أعقاب اشتباكات بين شرطة كوسوفو، والمتظاهرين الذين حاولوا منع رئيس بلدية منتخب حديثًا من أصل ألباني من دخول مكتبه.

وتقول شرطة كوسوفو إن المتظاهرين أظهروا العنف، الاثنين، عندما تجمعوا في بلديات ليبوسافيك، وزوبين، بوتوك، وزفيكان. وأضافت الشرطة أنه أمام منشأة في زفيكان، ألقى المتظاهرون الغاز المسيل للدموع، وحاولوا عبور الطوق الأمني للدخول إلى مبنى البلدية بالقوة.