روسيا: آن لحلف «الناتو» أن يتقاعد.. وفنلندا هي ضحيته الجديدة

ذات مصر

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» لا يسعى إلى نزاع مع روسيا.

جاء هذا التصريح علي هامش اجتماع أعضاء الحلف في الجلسة التى شهدت انضمام فنلندا لتكون العضو رقم 34 في الحلف.

تعليق زاخاروفا على «الناتو»

وعقبت  المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، على اجتماع حلف شمال الأطلسي «الناتو» قائلة: «إن الحلف أصبح كهلاً، وإنه آن الآوان ليتقاعد».

وأضافت زاخاروفا أنه ليس لدى الحلف «ما يتباهى به» في مسيرته، مشيرة إلى وقوف الحلف وراء كثير من الحروب حول العالم، وتحويل الدول إلى أطلال، وارتكابه جرائم حرب بلا عقاب، إضافة إلى قتله مدنيين، وتدميره للبنى التحتية المدنية في يوغوسلافيا والعراق وأفغانستان وليبيا. وتساءلت ساخرة: «تُرى من التالي؟».

يشار إلى أن مجلس «الناتو»، على مستوى وزراء الخارجية، سيعقد اجتماعا هذا الصيف متزامنا مع الذكرى 74 لإنشائه، بهدف «ضمان تفوق الغرب الجماعي على بقية العالم، وفقا لمؤسسيه»، حسب زاخاروفا.

وتابعت زاخاروفا: «إن ممثلي التحالف لا يكلون ولا يملون من تكرار مقولة إن الحلف دفاعي، مع أن تاريخ المنظمة كله يشير إلى خلاف ذلك».

وأردفت: «إننا نرى كيف أن (الناتو) الذي يسعى لانتهاك النظام الأمني الأوروبي بأكمله، يتوسع مرة أخرى نحو روسيا، ما يخلق تهديدات لأمننا».

فنلندا ضحية جديدة لحلف «الناتو»

وأشارت زاخاروفا إلى انضمام فنلندا مؤخرا للحلف قائلة: «إن هلسنكي أصبحت ضحية أخرى للناتو، حيث إن فنلندا قررت توديع حياد بلادها على المدى الطويل، في مقابل تحويلها إلى خط أمامي، ونقطة انطلاق لردع روسيا في الاتجاه الشمالي الغربي».

وبخصوص موقف الحلف من الأزمة في أوكرانيا، أشارت زاخاروفا إلى أن مد أوكرانيا بالسلاح وتحفيزها على مواصلة الحرب مع روسيا، والهجمات على الصين، والعمل على مغازلة اليابان وكوريا الجنوبية، والمخطط لعسكرة القطب الشمالي، كل ذلك يجعل العالم في «أشد خطورة»، من أجل منع وجود أي مراكز قوة بديلة يمكن أن تقوض هيمنة الغرب.

واختتمت زاخاروفا بقولها: «هناك استنتاج واحد فقط يطرح نفسه: في سن 74، حان الوقت كي يتقاعد الناتو».