خبراء عن الترويج السياحي لمصر: توقف عند" التنورة" و"الجمل"

السياحة في مصر
السياحة في مصر

يقترب الموسم السياحي الصيفي 2023 حيث تعمل الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار كل عام على وضع حملات وخطط ترويجية للسياحة لجذب مزيد من السياح خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي يمر بها العالم أجمع ومن بينه مصر.

 

هل جهود الدولة في الترويج السياحي لمصر كافية؟

 

وقال باسم حلقة، نقيب المرشدين السياحيين في تصريحاته لموقع “ذات مصر”، أن الترويج السياحي لمصر خلال الموسم الجديد والفترة المقبلة يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود الواجبة على الدولة لزيادة عدد السياح والتي تتمثل في أهمية زيادة أسطول الطيران المصري لنقل السياح لنا مع منح التراخيص اللازمة لشركات الطيران الخاص لنقل السياح والرحلات واستكمال شبكة المطارات الداخلية في المدن السياحية لأهمية أن يكون هناك ربط وخطوط نقل جوي بين المدن بعضها البعض.

 

وأضاف نقيب المرشدين السياحيين، خلال حديثه، إنه يجب أيضا الاهتمام بزيادة عدد الغرف السياحية في الفنادق لاستقبال أعداد مضاعفة وزيادة تسهيل اكتمال الفنادق والمشروعات الفندقية تحت الإنشاء لزيادة عدد الغرف واستقبال طلبات المواطنين ممن لديهم شقق سكنية لتكون غرف فندقية لزيادة عدد الغرف السياحية ويكون ذلك بتعميم الفائدة على المواطنين والحكومة وقطاع السياحة أيضا.

 

وأكد “حلقة”، أنه يجب الاهتمام بوضع الأجندة السياحية وأن يتم إثرائها بالعديد من الفعاليات والمهرجانات والندوات الثقافية ولا يرتبط ذلك بالموسم السياحي الصيفي فقط ولكن أن يكون ذلك طوال أيام السنة كما أن يكون هناك ترويج سياحي لكل محافظة على حدة من خلال معرفة الاحتفال القومي لها وترويج للمتاحف وأماكن الجذب السياحي فيها كما يتم إصدار تراخيص منشآت سياحية.

 

ونوه نقيب المرشيدين السياحيين إلى أهمية أن يكون في كل محافظة أسبوع احتفالي باليوم الوطني لها وكرنفالات في الشوارع، فضلا عن الاهتمام بملف العائلة المقدسة الذي تم الانتهاء منه للبدء في استقبال الرحلات والاسراع في منح التراخيص فيها وعمل فنادق واستراحات وكافتيريات ومطاعم، وهناك ملفات كثيرة يجب العمل عليها لكنها تحتاج إلى إرادة وسرعة أكبر من خلال تخطيط جيد ومازال لدينا قصور فيجب عدم الاعتماد على الترويج بحملة سياحية ودفع مبالغ مالية كبيرة لشركة ما ولكن الترويج من خلال الشباب والسوشيال ميديا مهم وله تأثير قوي والاعتماد على طرق ترويجية حديثة وترشيد الانفاقات والتعاقدات فبدلا من الدعايا بملايين الجنيهات نستغلها في شراء طيارة لزيادة الأسطول الجوي أو تطوير منطقة سياحية.

 

وفي سياق متصل، أكد النائب عمرو صدقى، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب السابق، في تصريحات خاصة لموقع “ذات مصر”، أن هناك استراتيجية كاملة يتم عرضها على مجلس النواب تشمل استعدادات الوزارة في الترويج السياحي، ولكنه يرى أن الوزارة تتماشي إلى حد ما مع متغيرات العصر من التسويق الإلكتروني والبلوجرز على مستوى العالم واستضافة المشاهير لتنشيط السياحة في مصر وهو نمط جديد ولكن التنوع في النشاط السياحي مهم أيضا لأنه إذا كنا نعمل على تسويق نفس الشيء بنفس الطريقة سيكون هناك ملل ولكن يجب إضافة منتجات وأنماط جديدة.

 

وأضاف “صدقي”يجب أن يكون هناك تنوع وقماشة أكبر لجذب نوعيات مختلفة من السياح وأن يكون هناك تنوع جغرافي ومناطق غير معتادة فالجميع يعرف السياحة الأثرية والشاطئية في مصر ولكن يجب الاعتماد أيضا على استهداف السياحة الروحانية وهي مسار العائلة المقدسة ونقاطه وآل البيت وعمل عرض للمنتج المصري يتناسب مع المتغيرات فضلا عن استهداف السياحة الصحية ”العلاجية، الاستشفائية" وهو نمط له توزيع جغرافي".

 

وأكد رئيس لجنة السياحة والطيران لمجلس النواب السابق، أهمية تبني سياسة استثمارية تسويقية وعمل حملات ترويجية له فلا يجب أن يستمر الأمر كما تعودنا بربط المناطق الأثرية بالتنورة والجمل والمتحف ولكن يجب إدخال أنواع جديدة لجذب المزيد ليس فقط من فئات عمرية متنوعة ولكن فئات وظيفية مختلفة منها على سبيل المثال الأطباء والمهندسين والفنانين ولاعبو كرة القدم والمواطن العادي لزيادة بلادنا ورؤية الآثار والاستمتاع بالأجواء، لافتا إلى أن هيئة تنشيط السياحة تقوم بدور جيد وبدأت في خلق أنماط جديدة ويوجد زخم إعلامي كما أنه مع تطور الخريطة الاستثمارية وجذب المستثمرين سيكون هناك مؤتمرات وندوات ستروج أيضا لمصر سياحيا.

 

خطة للترويج لمنتج السياحة الثقافية

وناقشت وزارة السياحة والآثار، وضع خطة عمل مشتركة للترويج لمنتج السياحة الثقافية ذات البعد الترفيهي محلياً ودولياً وطبقاً للمعايير الدولية، بهدف تعظيم دور القوي الناعمة المصرية في دعم وتنشيط الحركة السياحية الوافدة لمصر من خلال وضع خطة عمل لإعداد أجندة أحداث وفعاليات سياحية، وثقافية، وفنية.

 

كيفية إثراء البرامج السياحية في مصر

الترويج لمنتج السياحة الثقافية ذات البعد الترفيهي يندرج ضمن الأنشطة المتنوعة التي يقدمها منتج السياحة الثقافية في مصر بصفة عامة، ويساهم في إثراء البرامج السياحية للسائحين في مصر وغنى وتنوع تجربتهم السياحية بها، وذلك وفقاً لما أكدته نتائج إحدى الدراسات التسويقية التي قامت وزارة السياحة والآثار بإجراؤها خلال الفترة الماضية، حيث جاءت شريحة السائحين اللذين يبحثون عن استكشاف الثقافة والآثار من أكثر الشرائح التي لديها طلب كبير على زيارة المقصد السياحي المصري، بجانب 4 شرائح أخرى هي سياحة المغامرات، وسياحة الاستجمام، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.

 

 

فعاليات ثقافية لترويج المنتج السياحي

ومن جانبها، أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني على استعداد وزارة الثقافة الكامل بكافة إمكاناتها للتعاون في هذا الملف الهام، مشيرة إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية المختلفة حيث تعتبر عنصر جذب للمقصد السياحي المصري، والفترة القادمة ستشهد تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية ذات البعد الترفيهي، وذات البعدين الدولي والإقليمي، بهدف الترويج لما تملكه مصر من منتج ثقافي وتراثي متميز ومتفرد يحافظ على الهوية المصرية ويعرف بها عالميا، على أن تلك الفعاليات ستُقام بالمناطق الأثرية من خلال برنامج سنوي مسبق لهذه الفعاليات.

 

تنسيق وزارتي السياحة والثقافة

جاء تنسيق وزارتي السياحة والآثار والثقافة لاقتراح الرؤية وآلية تنفيذ أجندة فعاليات وأحداث سياحية، وثقافية، وفنية محلية ودولية تُقام في الأماكن السياحية والأثرية في مصر، مع اقتراح أماكن محددة جاذبة لإقامتها وتحديد نوعية العروض التي سيتم تقديمها بها.

 

وتم الاتفاق بين الوزارتين على مقترح تشكيل مجلس استشاري لممثلي القطاع الخاص ومجموعة من أشهر الفنانين المصريين الرواد في مجالات فنية مختلفة للاستفادة من مقترحاتهم ورؤيتهم في هذا الشأن.