70% تراجع في مبيعات ملابس العيد.. ماذا يحدث؟

ذات مصر

قال خالد سليمان نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية للقاهرة، أنه بالرغم من لجوء عدد كبير من محال الملابس للتخفيضات في عيد الأضحى، إلا أن الركود يسيطر على حركة البيع والشراء، وأن انشغال المواطنين بشراء المواد والمنتجات الأساسية قبيل عيد الأضحى  قلل من حدوث رواج في المبيعات.

وأضاف “سليمان” لـ “ذات مصر”، أن  الركود أصاب الأسواق الشعبية والتي كانت تفوز  بنصيب الأسد من عمليات البيع للملابس الجاهزة فى هذه المواسم، وهو ما انعكس سلبا على المصنعين والتجار، حيث أخذوا الحيطة والحذر من زيادة الإنتاج لعدم وجود حركة في المبيعات وخوفا من مزيد من الخسائر نتيجة التكلفة وتراجع تعاقدات التجار.

وأوضح نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية للقاهرة، أن السبب الرئيسي فى تراجع المبيعات هى أن الملابس لم تكن سلعة أساسية لقطاعات كبيرة للمواطن خاصة بعد ارتفاع الأسعار.

تراجع القوة الشرائية

وأكد “سليمان” أن من أهم المصانع التي تأثرت بالأزمة هي مصانع ومحال بيع ملابس الأطفال والتي كانت دائما الأكثر مبيعا في الأعياد.
وفي سياق متصل، قال  محمود الداعور، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنه لا يوجد بيع ولا شراء، وهناك تراجع كبير في القوة الشرائية للمستهلكين بنسب قاربت 70%.

وعقب “الداعور” قائلًا: “اتجاه المواطنين إلى توفير السلع الأساسية هو الشغل الشاغل للأسرة المصرية، واستهلك نفقات معظم الأسر، على الدروس الخصوصية والتضخم، فضلًا عن امتحانات الثانوية العامة، والتي تستهلك قرابة شهر تشهد خلالها الأسواق ركودًا معتادًا في حركة المبيعات”.

ضغوط الطبقة المتوسطة

وأشار رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أنه لا توجد تخفيضات سواء من المنتج أو التاجر حاليًّا، خاصة أن ما يتم مع تضاعف سعر الخامات التي سيقوم المنتج ببدء دورته الجديدة للإنتاج بها فضلا عن شح الدولار وتعطل مستلزمات الإنتاج في الموانئ.

وأضاف “الداعور” أن ارتفاع أسعار الغذاء ألقى بظلاله على الطلب على الملابس، حتى وصلت المبيعات إلى أقل مستوياتها نتيجة ضعف شديد في القوة الشرائية للمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يقود حركة مبيعات الملابس في الأسواق هي الطبقة المتوسطة، وهي تتعرض لضغوط شديدة في النفقات دفعت بحركة الأسواق للانكماش.