احتياطات غاز شرق المتوسط: أساطيل تُزاحم.. وأمجاد مُحتملة

 
  •  شركة بتريتش بتريليوم BP البريطانية: احتياطات الغاز في منطقة شرق المتوسط تُقدر بنحو 125 تريليون قدم مكعب.
  • مصر الأولى في احتياطات غاز المنطقة بنحو 75.5 تريليون قدم مكعب.
  • اكتشافات الغاز ستدعم لبنان وقبرص الفقيرتين.. والشركات العالمية ينافس بعضها بعضًا.
  • "إيني" الإيطالية تمتلك أكبر الحصص في المنطقة بين مصر وقبرص ولبنان.
أساطيل يزاحم بعضها بعضًا. زوارق حربية هنا وهناك. دول تفتش عن أمجاد اقتصادية وسياسية مُحتملة تحت مياه منطقة شرق البحر المتوسط التي طفت على السطح مؤخرًا كأكثر بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط. طبول حرب يُسمع صداها في البحر والبر. الأطراف كثيرة: تركيا، واليونان، وقبرص، وفرنسا، ودول أوروبية أخرى. مصر حاضرة بالطبع وإلى جانبها دول الجوار الإفريقي. علام كل هذا التوتر؟ لماذا تُقرع طبول الحرب في اليوم أكثر من مرة؟ الأرقام ترد ردًّا سريعًا وافيًا: الكعكة هائلة والكل يسعى لالتهام ما استطاع إليه سبيلًا!. تقول الإحصاءات إن احتياطات الغاز في منطقة شرق المتوسط تُقدر بنحو 125 تريليون قدم مكعب، هذه النسبة تُمثل نحو 1% من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي البالغ 7019 تريليون قدم مكعب، وفقًا للتقرير الصادر عن شركة بتريتش بتريليوم BP البريطانية لعام 2019.

مصر الأولى في احتياطيات الغاز

وتربّعت مصر على رأس الدول التي تمتلك احتياطيًّا في شرق المتوسط، حيث قُدر احتياطيها بنحو 75.5 تريليون قدم مكعب، وهو ما جعل مصر تتحول من مستورد للغاز قبل سنوات قليلة إلى أحد المصدرين الواعدين. حتى الآن، اكتشفت قبرص ومصر وإسرائيل وفلسطين الغاز، مما حفز التعاون بين مصر وإسرائيل وقبرص واليونان لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط. على الجهة المقابلة، تعترض تركيا هذا المسار، خاصة بعد استبعادها من عضوية منتدى غاز شرق المتوسط.

تركيا: أين نصيبي؟

هذا ما دفع تركيا إلى توقيع مذكرة تفاهم مع ليبيا لترسيم الحدود مع حكومة ليبيا المعترف بها دوليًّا، هذه الاتفاقية التي تسببت في تداخل مزعوم في المناطق الاقتصادية لدول شرق المتوسط، حتى إن تركيا حثت دولة شمال قبرص التركية -لا تعترف بها إلا تركيا فقط- على الاعتراض على الاستكشاف والتنقيب من جانب الحكومة القبرصية. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] سفن التنقيب التركية عن الغاز[/caption] وفقًا لتحليل اقتصادي صادر عن المفوضية الأوروبية للطاقة، فإن إنتاج الغاز سيكون بمثابة نعمة حقيقية لدولتي قبرص ولبنان الفقيرتين من حيث توفير السيولة المالية، أما مصر فقد قطعت شوطًا لا بأس به لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في شرق وجنوب المتوسط.

الشركات العالمية في سباق

تتنافس عدد من الشركات العالمية في الاستكشاف والتنقيب في حقول الغاز في شرق المتوسط، أبرزها شركة إيني الإيطالية التي تمتلك أكبر الحصص في المنطقة بمصر وقبرص ولبنان. إلى جانب ذلك، انضمت شركات أجنبية أخرى مثل مجموعة BG، وهي شركة بريطانية متعددة الجنسيات، وتوتال الفرنسية، وكوجاس الكورية، وإكسون موبيل الأمريكية، إلى جانب شركة إيني في قبرص، بينما تمتلك BG الحقل الوحيد في فلسطين. أيضًا شركة بريتش بتريليوم BP لديها حصص كبيرة في مصر، بينما تمتلك نوبل إنرجي الأمريكية التي اشترتها شركة شيفرون الأمريكية وشركات إسرائيلية حقولًا إسرائيلية. وأخيرًا، تمتلك روسنفت ونوفاتك الروسيتان حصصًا في مصر ولبنان على التوالي. حصص الشركات العالمية في حقول الغاز في شرق المتوسط [embed]https://youtu.be/A3n1CvqHcbg[/embed]