مخيم جنين هدف إسرائيلي متكرر.. وإدانات عربية معتادة

ذات مصر

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، هجماتها العدوانية على الضفة الغربية، حيث استهدفت فجر اليوم الإثنين، بلدة ومخيم جنين، بغارات جديدة أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين، في وقت حذرت دول عربية من تأثير هذا الهجوم على التعايش السلمي في المنطقة.

فقبل بزوغ فجر اليوم انطلقت عشرات الطائرات المسيرة باتجاه بلدة ومخيم جنين دون سابق إنذار أو تحذير، لتشن نحو 15 غارة على المناطق المأهولة في المدينة مخلفة ورائها نحو 8 شهداء، وأكثر من 40 مصابًا حتى الآن، بالإضافة إلى استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مدينة البيرة قرب رام الله فضلًا عن اعتقال أكثر من 20 فلسطينيًا.

وظلت قوات الاحتلال تواصل اطلاق النار وتفجير القنابل لمدة ساعات عديدة، كما شملت التفجيرات كل انحاء المدينة،

وحلقت أكثر من  6 طائرات مسيرة علي ارتفاع منخفض و بدأت في اطلاق النار فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان والذي يضم ما يقرب من 14000 نسمة فيما تبلغ مساحته اقل من نصف كيلو متر .

رد الفعل علي الهجوم

وصرحت كتيبة جنين الفلسطينية، والتي تضم فصائل مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة، بأنها اشتبكت مع قوات الاحتلال العدوانية، واستطاعت اسقاط طائرة إسرائيلية وإصابة العديد من قوات الاحتلال، وفقاً لرويترز.

بينما قال قائد الجيش الإسرائيلي، إن عملية واسعة النطاق تجري داخل جنين وحولها.

 كما اكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يضرب جنين بقوة لكن لا يوجد نية لدى القوات الإسرائيلية في توسيع الاحتلال الي جميع الضفة الغربية.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قوات الاحتلال بلغت واشنطن بنيتها في ضرب الضفة الغربية لفلسطين منذ أسابيع.

وصرح المتحدث العسكري  بأن الهجوم الإسرائيلي شاركت فيه قوة تسمي بأنها " حجم لواء"، يبلغ عددها من 1000 إلي 2000 جندي، كان يهدف الي تطهير المنطقة من العناصر الفلسطينية المسلحة والذي أصبح عشاً للدبابير.

فيما دعت قوات المقاومة الفلسطينية في بيان كل عناصر المقاومة للتكاتف ومواجهة قوات الاحتلال، مشيراة إلى أنه في حالة استمرار العدوان علي جنين سوف يحدد حجم ورد فعل المقاومة. 

كما أصدرت حركة الجهاد في غزة بياناً تؤكد أن المقاومة سوف تستمر في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكل الخيارات متاحة لضرب العدو.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، إن ما يجري هو محاولة جديدة لإزالة مخيم جنين عن الوجود وتهجير أهله، داعيا العالم إلى وقف العدوان على جنين فورا، مضيفاً أن الجرائم في جنين ونابلس وغزة لن تجلب الأمن لإسرائيل مطالباً بتدخل الأمم المتحدة.

ويعقد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم اجتماع عاجلاً ، لمناقشة احداث تعدي العدوان الإسرائيلي علي الضفة الغربية، واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة الاحتلال، وفقاً لوكالة "وفا" الفلسطينية .

ردود فعل عربية علي الاعتداء الإسرائيلي

في سياق ردود الفعل، دانت وزارة الخارجية المصرية العدوان الإسرائيلي علي جنين، كما حذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية. 

كما دانت الخارجية الأردنية، التصعيد الإسرائيلي المستمر في فلسطين، وحذرت من استمرار الهجوم العنيف من قبل قوات الاحتلال، ودعت المجتمع الدولي للتحرك ووقف التدخل الإسرائيلي.

واعتبرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أن هذه الجريمة النكرة امتداداً لسلسلة الجرائم المتواصلة للقوات الإسرائيلية.

وأصدرت عمان بياناً تدين القوات الإسرائيلية، كما حذرت من استمرار دوامة العنف والتدخلات الإرهابية في شأن الحق الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي للتحرك.

وفي سياق متصل، أصدر البرلمان العربي بياناً، يدين الهجوم الإسرائيلي، واعتبر ما يحدث جريمة حرب وهو عدوان ممنهج ومدروس يهدف الي تخويف الشعب الفلسطيني، ودع الأمم المتحدة بسرعة التحرك لوقف العدوان علي الأراضي الفلسطينية.

وأعربت المملكة العربية السعودية عن أدانتها، واستنكارها للتصعيد الإسرائيلي المستمر رافضة كل ما تقوم به القوات الإسرائيلية من انتهاكات خطيرة، كما عبرت المملكة العربية عن خالص التعازي للحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في ضحايا الحادث الإرهابي.

ودانت الإمارات الحادث بشدة، حيث وجهت بيانا تطالب في الحكومة الإسرائيلية بتهدئة الوضع وعدم التصعيد وعدم اتخاذ إجراءات تزيد من حدة التوتر.