الإخوان.. وخلقُ مرجعياتٍ من فراغ

  بذلت جماعة الإخوان -بل الإسلاميون التنظيميون عمومًا- جهودًا مضنية لتجنيد واستقطاب عناصر الشباب وإقناعهم بأفكارهم ومبادئهم، وقد كتب المحللون كتابات متعددة حول آليات هذا الاستقطاب، إلا أن إحدى أهم ظواهر الاستقطاب التي لم تُرصد تتمثل في الظاهرة الخطيرة لمحاولة تزوير التاريخ بجعل عدد من العلماء ينتمون إليهم، لإيهام الناس بأن هؤلاء العلماء كانوا على شاكلتهم. وانتهت تيارات إلى إعادة إنتاج الذات، والإبقاء على نفس الفكر، مع محاولة إيجاد مظهر آخر، يمكن التلبس به، واستغلال مصداقيته، لتمرير أطروحاتهم من خلاله، فاتجهوا منذ نحو 40 سنة تقريبًا إلى دخول الأزهر، وإدخال أبنائهم إلى التعليم الأزهري، لتخرج بعد فترة أجيال تحمل الواجهة الأزهرية، ومن تحتها ذات المضمون الفكري المرفوض، فكانت القضية التفافًا على الشعب المصرى الرافض لهذا النمط الضيق من فهم دين الله الواسع، لإعادة البروز تحت الهيئة الأزهرية، مشفوعة بالشهادة الأزهرية، مستغلين تقصير وتراجع الأزهريين هنا أو هناك، ([1]) ثم إن الذي يراجع تراث فترة الثلاثينات والأربعينات ويطالع أحداث تحقيقات الرمالي يكتشف ذلك بسهولة.([2]) وعلى مستوى الأشخاص، أوهموا الناس بأن عددًا من العلماء، ممن يحظون بمكانة في قلوب الجماهير، كانوا ينتمون إلى التيارات الإسلامية، لاستمالة الناس نحو هذا الفكر، وخلق مرجعيات لهم. نعم هناك عدد من علماء الأزهر كان انضمامهم إلى الإخوان مجرد فترة زمنية عبروا عليها، فقدموا مصالح الدين والوطن على مصلحة التنظيمات الضيقة، ومنهم نموذج الإمام المراغي، شيخ الأزهر، الذي ربطته بحسن البنا علاقة وطيدة، إذ اعتقد أن البنا أسس جماعة غرضها الدعوة والتربية، ولكن ظهر له الوجه الحقيقي للجماعة فطالب بحلها، وقد نشرت مجلة (الإخوان المسلمون) مطالبته بحلها".([3]) وهناك عدد من العلماء زوَّر الإخوان تاريخهم، ومن هؤلاء: 1-الشيخ محمد الأودن: من كبار علماء الحديث بالأزهر، توفي 1958م، وقد ادَّعى الإخوان أنه منهم، مستغلين  اصطدامه مع الرئيس جمال عبد الناصر، فأرادوا أن يجعلوا كل شخص يصطدم مع الحكومة  إخوانيًّا، وليست للشيخ الأودن أي كلمة هنا أو هناك تفيد اعتناقه لفكر حسن البنا. 2-الدكتور محمد عبد الله دراز: [caption id="" align="aligncenter" width="960"] محمد عبدالله دراز[/caption] حاولت جماعة الإخوان -في غفلة من الأزهر وباحثيه- إيهام الناس بأن الشيخ دراز ينتمي للجماعة، فنجد صالح عشماوي -أحد مؤسسي الإخوان- يكتب مقدمة لكتاب الدكتور دراز "وثيابك فطَهِّر"، ونجد الشيخ أحمد مصطفى فضلية([4]) يجمع مواقف الشيخ في كتاب "الإمام المجدد محمد عبد الله دراز.. سيرة وفكر"، ويجعل مقدمة الكتاب للإخواني أحمد العسال،([5]) وفعل نفس الأمر في كتاب "حصاد قلم". وقد غضبت أسرة الشيخ دراز من هذا الخداع، وأعلنت رفضها لما كتبه الشيخ فضلية، وما كرره بعده الباحث الشاب إسلام سامي عامر، الذي كتب في الطبعة الأولى من كتابه "محلة دياي" أن الشيخ دراز كان منتميًا إلى الإخوان، لكنه صحح ما كتبه في الطبعة الثانية، وذكر أن الشيخ لم ينتمِ إلى أي حزب، كما ترى أمامك: النص الموجود في الطبعة الأولى، آخر فقرة من ص 159 جاء فيها: "تعاون وأيّد وناصر جماعة الإخوان، وكان مؤيدًا ومشجعًا للخط التربوي الموزون الذي تُربّي عليه الجماعة شباب الأمة وإصلاحهم للمجتمع". النص الموجود في الطبعة التالية، آخر فقرة ص 113 جاء فيها: "لم ينتمِ يومًا إلى حزب من الأحزاب، وليس من أنصار الحزبية، وإنما يشارك مشاركة عملية في الحركات القومية، ولكنه يقضي بمشورته الخالصة في كل العهود إلى المسؤولين". والحقيقة المراد طمسها أن الدكتور دراز ألقى بيانًا للإذاعة المصرية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954م، عنوانه "الإسلام دين توحيد ووحدة وسلام وأمان"، جاء فيه: "الإسلام دين توحيد ووحدة وسلام وأمان.. هكذا قال كبار العلماء بالأزهر المعمور، مقالة حق وصدق، ونعلن في بدء حديثنا أن قدسية الدين تأبى لنا أن تُتخذ كلمته أداة للتفريق، أو انتصارًا متحيزًا لفريق على فريق، والمسلم لا يغدر بعدوه المستأمن المستسلم، فكيف يغدر بأخيه المؤمن المسلم؟ فمن شذّ من أبنائه وانحرف، ولم ينجح اللينُ طِبًّا لدائه وجب أخذه بما اقترف، من ذا الذي يتولى حفظ هذه الحدود ومنع هذا الشذوذ والشرود؟ أَكُلُّ من نبتت في خياله فكرة أن فلانًا بَغَى أو ظَلَم خُوِّل له في الإسلام حق الحكم عليه، ثم خُوِّل له تنفيذ ما حكم به؟ يا لها من قضية شنعاء، وجهالة جهلاء".([6]) والمقارنة بين بيان جماعة كبار العلماء الصادر سنة 1954م وبيان الشيخ دراز (وهو عضو في جماعة كبار العلماء) يتأكد منها أن كليهما خرج من مشكاة واحدة، وأن غالب الظن أن الشيخ دراز كتب البيانين، حتى إن بيان جماعة كبار العلماء بدأ بعبارة: "الدين الإسلامي دين توحيد ووحدة وسلام وأمان"، وهي العبارة التي جعلها الشيخ دراز عنوانًا لبيانه، بل قال: "هكذا قال كبار العلماء بالأزهر المعمور مقالة حق وصدق"، وهذا جدول لبعض وجوه المقارنة. والحقيقة المراد طمسها أن الدكتور دراز ألقى بيانًا للإذاعة المصرية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954م، عنوانه "الإسلام دين توحيد ووحدة وسلام وأمان"، جاء فيه: "الإسلام دين توحيد ووحدة وسلام وأمان.. هكذا قال كبار العلماء بالأزهر المعمور، مقالة حق وصدق، ونعلن في بدء حديثنا أن قدسية الدين تأبى لنا أن تُتخذ كلمته أداة للتفريق، أو انتصارًا متحيزًا لفريق على فريق، والمسلم لا يغدر بعدوه المستأمن المستسلم، فكيف يغدر بأخيه المؤمن المسلم؟ فمن شذّ من أبنائه وانحرف، ولم ينجح اللينُ طِبًّا لدائه وجب أخذه بما اقترف، من ذا الذي يتولى حفظ هذه الحدود ومنع هذا الشذوذ والشرود؟ أَكُلُّ من نبتت في خياله فكرة أن فلانًا بَغَى أو ظَلَم خُوِّل له في الإسلام حق الحكم عليه، ثم خُوِّل له تنفيذ ما حكم به؟ يا لها من قضية شنعاء، وجهالة جهلاء".([6]) والمقارنة بين بيان جماعة كبار العلماء الصادر سنة 1954م وبيان الشيخ دراز (وهو عضو في جماعة كبار العلماء) يتأكد منها أن كليهما خرج من مشكاة واحدة، وأن غالب الظن أن الشيخ دراز كتب البيانين، حتى إن بيان جماعة كبار العلماء بدأ بعبارة: "الدين الإسلامي دين توحيد ووحدة وسلام وأمان"، وهي العبارة التي جعلها الشيخ دراز عنوانًا لبيانه، بل قال: "هكذا قال كبار العلماء بالأزهر المعمور مقالة حق وصدق"، وهذا جدول لبعض وجوه المقارنة.
  بيان جماعة كبار العلماء([7])       بيان الدكتور دراز
(1) الدين الإسلامي دين توحيد ووحدة وسلام وأمان. (1) الإسلام دين توحيد ووحدة وسلام وأمان.
(2) ليس في الإسلام تفريق ولا إفساد. (2) تأبى قدسية الدين أن تُتخذ كلمته أداة للتفريق.
(3) كان من الإخوان من تآمر على قتل الأبرياء، وترويع الآمنين. (3) الإسلام لا يمنح أمانًا لمن يروع الآمنين.
(4) شذ من هذه الجماعة نفر انحرفوا عن الجادة، وسلكوا غير ما رسم القرآن. (4) من شذ من أبناء "الإسلام" وانحرف، ولم ينجح اللين طِبًّا لدائه وجب أخذه بما اقترف.
(5) التاريخ الإسلامي حافل بأبناء تلك الطوائف التي شبت في ظلاله، وزعمت أنها جنود له، ثم كانت حربًا عليه أشد من خصومه وأعدائه. (5) أَكُلُّ من نبتت في خياله فكرة أن فلانًا بغى أو ظلم خُوِّل له في الإسلام حق الحكم عليه؟ أليست تلك هي الفوضى التي أنقذنا الإسلام منها؟ أفنعود إليها باسمه، ونلصق دنسها بثوبه.
3-الشيخ عبد الرحيم فرغل البليني السوهاجي: انضم إلى جماعة الإخوان في البداية، ثم تركها وحذر منها، إلا أن الموقع الرسمي لجماعة الإخوان (إخوان ويكيبديا) ذكر أن "البلينا كانت أول مركز في سوهاج يستجيب لهذه الدعوة سنة 1934م، وأن أعضاء مجلس شورى الجمعية بالبلينا أرسلوا خطابًا بتأييد قرارات مجلس الشورى العام موقَّع عليه من حضرة الشيخ عبد الرحيم فرغل إلخ".([8]) وأخفى موقع الإخوان حقيقة أن الشيخ قد ترك جماعة الإخوان، وكتب ما خلاصته: "الإخوان يُعَدُّون من الخوارج، ولا هَمَّ لهم إلا الفساد وإشاعة الفوضى في ربوع الأمة، وإذا حاول إنسانٌ نُصحَهم ازداد عُتُوّهم، وبالغوا في بغيهم، وهذه طباع من تَسمَّم عقلُه، وفَسَد طَبعُه".([9]) 4-الشيخ محمد متولي الشعراوي: زعم الإخوان أن الشيخ كان مناصرًا لهم، ومتعاطفًا معهم، لأنه قال في فيديو له: "كنتم شجرة ما أروع ظلالها، وأورع نضالها، رضي الله عن شهيد استنبتها، وغفر الله لمن تعجَّل ثمرتها"،([10]) والحقيقة أن الشيخ كتب أول بيان لجماعة الإخوان، ثم رصد التغيُّرات التي طرأت على الفكر الإخواني، فترك الجماعة، وحذر منها، قائلاً: "علمت أن المسألة ليست دعوة وجماعة دينية، وإنما هي مسألة سياسة وأغلبية وأقلية وطموح للحكم، وفي تلك الليلة اتخذت قراري، وهو الابتعاد عن الإخوان، كان ذلك سنة 1938م"،([11]) وقال: "الإخوان المسلمون لا يسمعون الإسلام إلا من حناجرهم، إن قام واحد ليقول في الإسلام، وليس منهم، فلا يسمعون حديثه"،([12]) وشنت عليه مجلة "الدعوة" الإخوانية هجومًا شديدًا، ونشرت له صورة ساخرة وفي فمه سيجارة يدخنها، وصورة أخرى ساخرة يظهر فيها الشيخ وأمامه مؤذن والشيخ يوجهه، في إشارة إلى أن الشيخ يوجه الناس لدين الله حسب هواه ومزاجه.([13]) 5-الشيخ معوض عوض إبراهيم: من أكبر علماء الأزهر سنًّا (ت 2018م) عن عمر ناهز 106 أعوام، وقد اتخذ التزوير في حقه مسارين: النموذج الأول للتزوير في حقه: جمع الشيخ أحمد فضلية مقالات للشيخ معوض إبراهيم في كتاب: (مشاهد الوجود وشواهد التوحيد)، ومع أن موضوع الكتاب يتناول بديع صنع الله في الكون، فإن الشيخ فضلية وضع مقدمة للكتاب يربط فيها بين الشيخ معوض وجماعة الإخوان! قائلاً: "وقد مَنَّ الله عليَّ أن وصلني ببعض هؤلاء العلماء الدعاة من أعلام الصحوة الإسلامية المباركة، ومن هؤلاء الشيخ العالم معوض عوض إبراهيم الذي يؤكد أثر الإمام حسن البنا ودعوة الإخوان المسلمين في نفسه وتفكيره).([14]) والشيخ معوض إبراهيم -رحمه الله- قابل حسن البنا وأثنى عليه، ثم لما اكتشف التحولات التي طرأت على الجماعة انتقدها ورفضها، وسجل شهادته في رفض الجماعة في حياته، ووقَّع عليها، وقالها في عدد من حواراته الصحفية على مدى سنوات. ومن ذلك قوله: "الإخوان اليوم لا يمتّون إلى الفضل أو العلم بأي صلة، وأرادوا ألا يتركوا في الشجرة شيئًا مثمرًا، ولم يعد فيهم خير، وما بقي من الإخوان إلا طالب جاه أو شهرة أو سلطان أو متعالم أو قائل في دين الله مما لا يصح به دليل ولا يقوم عليه برهان". ([15]) النموذج الثاني: عمدت جماعة الإخوان إلى رسالة ماجستير نوقشت في كلية أصول الدين بالقاهرة، للباحث الأستاذ محمد حسني عمران، وعنوانها: "الشيخ معوض إبراهيم وجهوده في الدعوة" فطبعوها في كتاب مستقل، وزعموا فيه أن الشيخ معوض إبراهيم من داعمي الإخوان، وجعلوا مقدمة الكتاب لواحد من مفكري الإخوان هو المستشار عبد الله العقيل! وحذفوا من الكتاب الجزء الخاص بنقد الشيخ معوض للإخوان. ومن ثَمَّ فقد تقدم الباحث ببلاغ إلى قسم الطالبية حمل رقم ٣٢٩٢١ / ٢٧/ ٧/ ٢٠١٦، اتهم فيه الإخوان بتزوير رسالته، وقال لصحيفة اليوم السابع المصرية: "إن ما حدث خيانة علمية، وتدليس وتزوير"،([16]) كما تقدم الشيخ معوض ببلاغ مماثل للنيابة. 6- الدكتور نور الدين عتر: عالم سوري أزهري، تُوفي يوم 23 سبتمبر/ أيلول 2020، وأراد الإخوان استغلال وفاته، فروَّجوا زورًا أنه كان يقف في صفهم، والأمر ليس كذلك، وأمامنا شهادة من أقرب تلاميذه، وهو الدكتور بديع اللحام، الذي قال: "إن الفقيد كان يقف ضد أي افتراء أو تهديد من العابثين بالبلاد الذين جرفهم تيار التطرف،  ويحذِّر من الفتن، وحكم على الأحداث بأنها فتنة، كما أن كتاب (الشورى في الإسلام) للدكتور المرحوم محمد رمضان البوطي (المعروف بمواجهته لجماعات التطرف) راجعه وطبعه الدكتور نور عتر، واستغل بعض من المتعاطفين مع جماعات الإسلام السياسي أن الشيخ كان يقف في صف الشعوب فاعتبروه مناهضًا للأوطان، وهذا كذب بواح، فالشيخ وقف مع الشعوب والأوطان ضد التطرف والعبث بالأوطان".([17])   [toggle title="المراجع" state="close"] ([1]( د. أسامة الأزهري، “الترشيحات لوزارة الأوقاف وقلب الحقائق” جريدة الوطن، الأربعاء، 1 أغسطس/ آب 2012م. ([2]( أوراق تحقيقات الرمالي خلاصتها أن شخصًا يعمل واعظًا في الأزهر اسمه “محمد عبد الحليم الرمالي” تبنى على المنبر مسائل التيار الوهابي المتشدد، فقال بحرمة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ونسب التصوف إلى الضلال، فأجرت معه مشيخة الأزهر تحقيقات عام 1921م، وخرجت في نحو 100 صفحة، وهي محفوظة باسم “تقرير الرمالي”، وباشر التحقيق معه الشيخ المطيعي مفتي الديار، وأسفرت التحقيقات عن صدور قرار من شيخ الأزهر الشيخ الجيزاوي بوقفه عن العمل، انظر: أرشيف الأزهر، ملف رقم 1938، سنة 1921م، بعنوان” التقرير المرفوع إلى رئيس المجلس الأعلى للأزهر في بعض المسائل المنسوبة إلى الشيخ محمد الرمالي، كودد أرشيفي 003954-5000. ([3]) مطالبة الشيخ المراغي بحل جماعة الإخوان نشرتها مجلة الإخوان المسلمين الأسبوعية، تحت عنوان: أربع محاولات لحل جماعة الإخوان، في عدد الأحد 8 جمادى الآخر، 1367ه، 17 إبريل/ نيسان 1948م، السنة السادسة، العدد 195، ص10. ([4]) ولد في محلة دياي بمركز دسوق يوم 4 يونيو/ حزيران 1964م، وتولى مشيخة المعهد الأزهري في محلة دياي، وجمع تراث الشيخ أبو شهبة، والشيخ محمد عبد الله دراز، والشيخ محمد المدني، والشيخ محمد عبد اللطيف دراز. ([5]) الدكتور أحمد العسال من مواليد 1928م، بقرية الفرستق مركز بسيون بالغربية، تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في إسلام آباد، وكان يدير الأسر الإخوانية وكتائب دعوة الإخوان، توفي في 10 يوليو/ تموز 2010م. ([6]( أحمد مصطفى فضلية، الإمام المجدد محمد عبد الله دراز سيرة وفكر، تقديم د. أحمد العسال، سلسلة تراجم العلماء المعاصرين، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1، سنة 2010، ص207. ([7]( جماعة كبار العلماء، نداء إلى المسلمين، مجلة الأزهر، ربيع الثاني 1374ه، نوفمبر 1954م، الجزء السابع، المجلد 26، السنة 26، ص401، و 402. ([11]) رأي الإسلام في إخوان الشيطان، ملحق مجلة منبر الإسلام، من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وزارة الأوقاف المصرية، سنة 1965م، من ص43 إلى ص47. ([11]( سعيد أبو العينين، الشعراوي الذي لا نعرفه، دار أخبار اليوم، الطبعة 4، 1995م، ص68، 69. ([12]( مجلة المصور، العدد رقم 2996. ([13]( مجلة مجلة الدعوة الإخوانية، العدد 20، السنة 26، يناير/ كانون الثاني 1978م. ([14]( الشيخ معوض عوض إبراهيم، مشاهد الوجود ومشاهد التوحيد، جمع وإعداد الشيخ أحمد مصطفى فضلية، دار الدعوة، ط1، 2008م، ص9. ([15]( حسين القاضي، موقف الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء من جماعة الإخوان، دراسة تاريخية وثائقية، دار الوابل الصيب، 2018م، ص194 وما بعدها. ([16])  انظر تصريحات الباحث لجريدة اليوم السابع، العدد 1894، السبت 6 أغسطس/ آب 2016، ص9. ([17])  انظر: صفحة الدكتور بديع اللحام على فيس بوك، 23/ 9/ 2020م. [/toggle]