نساء حول جو بايدن

ذات مصر
  مع بقاء أقل من شهرين على حفل التنصيب حيث ستجري مراسم تسلُّم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السُلطة رسميًّا في 20 يناير/ كانون الثاني، شرع رئيس الولايات المتحدة رقم 46 في الإعلان أمس 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن بعض المرشحين في إدارته الجديدة المرتقبة. إدارة يقول "بايدن" إنها ستساعد في وضع أجندة "تُعيد أمريكا إلى القيادة"، إذا حازت هذه الاختيارات –بالطبع-  موافقة مجلس الشيوخ. الإعلان عن الشخصيات التي ستتولى بعض المناصب في الحكومة الأمريكية الجديدة، يتضح منها حضور نسائي طاغٍ في بعض المناصب الحساسة مثل إدارة الاستخبارات الوطنية، وتمثيل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، هذا فضلاً عن منصب نائب الرئيس المحسوم  سلفًا لــ"كمالا هاريس". في غمار مشهد سياسي آخذ في الاكتمال، تبرز شخصيات نسائية قيادية قد تلعب دورًا بارزًا في استكمال عناصر المشهد وملامح صورة الإدارة الأمريكية الجديدة. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] بايدن[/caption]

ليندا توماس جرينفيلد

أُعلن اسم ليندا توماس جرينفيلد، وهي واحدة من أبرز الدبلوماسيات السود اللاتي عملن في الشؤون الإفريقية لسنوات، كمرشحة لمنصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة. وتحظى جرينيفيلد بإشادة ضباط وزارة الخارجية الأمريكية الحاليين والسابقين كمرشحة مثالية لهذا المنصب بهدف استعادة مكانة الولايات المتحدة وإعادة بناء قاعدة مصداقية مع المؤسسة الدولية، خصوصًا بعد أن قطعت إدارة ترامب العلاقات مع عدد من وكالات الأمم المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية وكان أبرزها منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان الدولي. وشغلت جرينفيلد التي تخرجت في جامعة لويزيانا في السبعينات، منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون إفريقيا، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ولكن في بداية عهد ترامب أُجبِرَت على الاستقالة بعد عقود من العمل في هذا المنصب، كما شغلت مناصب المدير العام للسلك الدبلوماسي، وسفيرة أمريكا في كل من نيجيريا وجنيف وباكستان وكينيا وجامبيا ونيجيريا وجامايكا علاوة على حيازتها منصب "الدبلوماسي الأعلى" في مكتب الشؤون الإفريقية، وفق شبكة سي إن إن. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] ليندا[/caption]

أفريل هاينز

ترشَّح اسم أفريل هاينز، 51 عامًا، لأكثر المناصب حساسية داخل إدارة بايدن وهو مديرة الاستخبارات الوطنية، وبالتصديق على اسم هاينز، ستكون بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب. وتمتلك هاينز خبرة اكتسبتها من خلال عملها لسنوات في مجال الأمن القومي، إذ عملت كمساعد لمستشار الأمن القومي في فترة أوباما. وشغلت هاينز، التي حصلت على درجة البكالوريوس في الفيزياء من جامعة شيكاغو وشهادة في القانون من مركز القانون بجامعة جورج تاون، بالإضافة إلى منصب نائب مدير وكالة المخابرات المركزية من 2013 إلى 2015، وفق سي إن بي سي. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] أفريل هاينز[/caption]

جانيت يلين

وقع الاختيار على رئيسة الاحتياط الفيدرالي السابقة جانيت يلين من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن لتعمل كوزيرة للخزانة ، حال تصديق مجلس الشيوخ وستكون يلين بذلك أول امرأة تقود هذا القسم، وفق شبكة سي إن بي سي، وتعمل يلين حاليًّا خبيرة اقتصادية في معهد بروكينجز، وأول امرأة تشغل منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي عام 2014، وخلال السنوات الأربع التي قضتها في هذا المنصب، ساعدت في تحقيق سوق عمل متنامية وأسعار فائدة منخفضة تاريخيًّا. [caption id="" align="aligncenter" width="968"] جانيت يلين[/caption]

ريما دودين

أعلن بايدن ترشيح ريما دودين لمنصب مدير الشؤون التشريعية في البيت الأبيض وهي أول امرأة من أصول عربية (فلسطينية – أردنية) تُرشح لهذا المنصب في التاريخ الأمريكي، درست دودين الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا وتخرجت فيها في عام 2002، ثم التحقت بكلية الحقوق في جامعة إلينوي وتخرجت منها عام 2006، وعملت كمساعدة ومستشارة للسيناتور الديمقراطي ديك دوربين، زعيم الأقلية عن ولاية إلينوي، وكانت مديرة أبحاث ومساعدة للسيناتور الديمقراطي في اللجنة القضائية الفرعية لحقوق الإنسان والقانون، وفق بي بي سي. [caption id="" align="aligncenter" width="800"] ريما دودين[/caption]

ميشيل فلورنوي

تشير الترجيحات إلى احتمالية أن تكون ميشيل فلورنوي التي تولت مناصب عدة في البنتاجون، هي المرشحة الأوفر حظًا لتولي حقيبة الدفاع داخل إدارة بايدن الجديدة، وستكون حال ترشيحها والتصديق على اختيارها من مجلس الشيوخ أول امرأة تتولى هذا المنصب. وشغلت ميشيل منصب وكيلة وزارة الدفاع للسياسة من فبراير/ شباط 2009 إلى فبراير/ شباط 2012، وكانت المستشار الرئيسي لوزير الدفاع في صياغة سياسة الأمن والدفاع القومي والإشراف على الخطط والعمليات العسكرية  ومداولات مجلس الأمن القومي، كما قادت عملية تطوير التوجيه الإستراتيجي لعام 2012  لوزارة الدفاع ومثلت الوزارة في عشرات الأعمال الأجنبية، وفي وسائل الإعلام وأمام الكونجرس، وفق سيرتها الذاتية المنشورة على الموقع البحثي CNAS، الذي تشغل فلورنوي عضو مجلس إدارته. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] فلورنوي[/caption]

كامالا هاريس

تعتبر كامالا هاريس 56 عامًا أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وأول نائب/ ة من ذوي البشرة السمراء تتولى هذا المنصب، وكان أُعلن عن فوز هاريس بهذا المنصب بالتبعية بعد فوز الديمقراطي  جو بايدن خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة، إذا اختارها بايدن لتكون نائبة له خلال السباق الانتخابي الرئاسي. [caption id="" align="aligncenter" width="1000"] هاريس[/caption] هاريس حصلت على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا، وتولت منصب المدعي العام في مقاطعة ألاميدا، وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعي عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محامٍ ومسؤول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.