«الفيدرالي الأمريكي» يستعد لرفع سعر الفائدة مجددًا

ذات مصر

ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) يستعد لرفع سعر الفائدة مرة أخرى، خلال الأسبوع المقبل.

وقالت الوكالة في تقرير نشرته أمس السبت، إن البنوك المركزية الرئيسية في العالم ستجتمع الأسبوع المقبل لوضع السياسة النقدية وسط دلائل مستمرة على انحسار أسوأ أزمة تضخم منذ عقود.

الزيادة المتوقعة

وأضافت "من المتوقع أن يرفع كل من الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى نطاق 5.25%-5.5%، وهي الزيادة رقم 11 خلال الأشهر الـ 16 الماضية".

وأشارت الوكالة إلى أن "التركيز الأكبر سيكون على الإشارة من صناع القرار حول احتمال المزيد من رفع الفائدة، وما إذا كانوا يخططون لفترة توقف طويلة".

وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، قد حذرا من أن التضخم ما يزال مرتفعا للغاية، مما أجبرهما على زيادة تكاليف الاقتراض.

لكن مع عدم اجتماع البنك المركزي مرة أخرى حتى سبتمبر القادم، يقول الاقتصاديون، إن آفاق السياسة في نهاية العام ما تزال مفتوحة.

بنك اليابان الأكثر تشددًا

أما بنك اليابان، فما يزال الأكثر تشددًا، حيث توقع أكثر من 80٪ من المحللين الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ"، أن يستمر المحافظ "كازو أويدا" في ضخ الدعم للاقتصاد الذي يحتل المرتبة الثالثة عالميا حتى مع بقاء التضخم أعلى من هدفهم البالغ 2%.

وقالت "بلومبرغ"، إنه "من المحتمل أن تكون البيانات الاقتصادية المختلطة منذ اجتماع منتصف يونيو الماضي قد فشلت في تسوية الجدل الداخلي حول ما إذا كان ينبغي أن يكون يوليو الحالي هو الارتفاع الأخير".

وأضافت "نعتقد أن العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ما زالوا يتوقعون رفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام، ولكن بيانات التضخم الضعيفة لشهر يونيو الماضي قد تكون أضعفت قناعتهم".

وتابعت "صناع القرار رفعوا سعر الفائدة على الودائع بمقدار 400 نقطة أساس منذ يوليو الماضي، ويتوقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع خطوتين أخريين، في يوليو الحالي وسبتمبر المقبل، والتي من شأنها رفع المؤشر القياسي إلى 4%".

وختمت الوكالة تقريرها بالقول: "ما زال يتعين أن يصل معظم هذا التشديد إلى الاقتصاد، وقد ركز النقاش في العام الأخير على ما إذا كان ما هو قيد الإعداد بالفعل سيكون كافيًا لإعادة التضخم إلى 2%، أو إذا كان هناك حاجة إلى المزيد.

 استطلاع جديد لسلوك الإقراض في البنوك

ومن المرجح أن يظهر استطلاع جديد لسلوك الإقراض في البنوك، سينشر يوم الثلاثاء المقبل، الطلب على القروض ومعايير الائتمان تدهورت أكثر في الأشهر الثلاثة الأخيرة، و أن ضغوط الأسعار الأساسية ما تزال قوية بشكل غير متوقع