طيارو سلاح الجو الإسرائيلي ينهون خدمتهم احتجاجًا على تعديل النظام القضائي

ذات مصر

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن تهديد الآلاف من طياري الاحتياط بإنهاء خدمتهم العسكرية بات حقيقيا، وأنه أصبح من الواضح تأثيرات هذا القرار على عمليات الجيش الجوية.

وذكرت الصحيفة أن تهديد الطواقم الجوية بإخلاء مواقعهم تحوّل من نظري إلى عملي، وبدا ذلك بشكل مبدئي لدى قيادة أسراب الطائرات.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ صباح أمس تحول مقر القيادة إلى شلال من عشرات الطيارين الذين توجهوا لمقرات القيادة وأبلغوهم بإنهاء خدمتهم في الجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الأكثر تعقيداً في مدرسة الطيران، أن عمل ضباط الاحتياط هناك كمرشدين مركزيين وليس من السهل استبدالهم بين ليلة وضحاها بطيارين جدد ينقصهم الخبرة الكافية، في الوقت الذي بدت فيه معضلة استنكاف الطيارين القديمين الأخطر في صفوف سلاح الجو.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في سلاح الجو قوله إن «الضرر الذي سيلحق بمدى استعداد سلاح الجو لحالة الطوارئ قادم لا محالة عاجلاً أم آجلاً».

وصرح طيار الاحتياط أساف أغمون لراديو الشمال أنه قرر وقف خدمته العسكرية احتجاجاً على التعديلات القضائية منوهًا بأن غياب أكثر من 600 طيار عن الخدمة العسكرية منهم 200 من الطيارين المركزيين في سلاح الجو سيتسبب بفقدان القدرة على القيام بعملية عسكرية كبيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف أساف أغمون: «نتحدث عن تحد كبير، وفي حال وقعت حرب مع حزب الله من الشمال وحركة حماس من الجنوب فمن الصعب على سلاح الجو التأقلم مع هذه المعضلة وسيكون وضعنا أصعب من حرب (يوم الغفران) في إشارة إلى حرب 6 أكتوبر».