شكاوى من عدم التزام الحكومة بجداول قطع الكهرباء.. ومواطنون: «الحكومة بتغفلنا»

ذات مصر

ما زالت أصداء أزمة الكهرباء التي حطت بقسوة على المواطنين، تلقي بظلالها على الواقع، وتحولت إلى كابوس يهدد حياة المواطنين، داخل منازلهم، حيث تتعطل أجهزة كهربائية وتتلف أخرى، أثناء عودة التيار الكهربي متذبذبًا وعاليًا، وتتعطل شبكة الإنترنت، ويصعب الحصول على المياه دون ماكينات السحب.

وبينما تخبر الحكومة المواطنين بوجود أزمة مفاجئة في إمدادات الغاز، ونقص المازوت، تعود لتعلن أن الأزمة عارضة وليست لسببٍ إلا لارتفاع درجات الحرارة. وأعلنت أن "تخفيف الأحمال" مستمر ما دامت درجة الحرارة فوق 35 درجة مئوية.

لجأت شركات توزيع الكهرباء إلى تخفيف مستوى الأحمال من 3 آلاف ميجاوات على 2500 ميجاوات، خلال الأيام الماضية، مع استمرار تزايد الاستهلاك، ليصل إلى 35 ألف و500 ميجاوات، مقابل معدل يرواح ما بين 33 إلى 34 ألفاً و600 ميغاواط يومياً العام الماضي.

تظهر بيانات الحكومة أن الأزمة مستمرة حتى منتصف شهر سبتمبر المقبل، لتقرر الحكومة إصدار جداول بمواعيد انقطاع التيار الكهربي في 24 محافظة، مستثنية بذلك المحافظات الحيوية وأماكن السياحة، موضحة أن الانقطاع قد يكون من مرة إلى ثلاث مرات خلال اليوم.

وفيما طالب إعلاميون بالالتزام بمواعيد انقطاع الكهرباء، وفق جداول الحكومة المعلنة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات ساخرة من الجدول، وأخرى غاضبة من عدم الالتزام بالمواعيد المقررة، مستدلين بذلك على فشل الحكومة في إدارة الأزمة.

صار هاشتاج (#جدول_الكهربا) ضمن الأعلى تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب مغردون عن غضبهم من استمرار انقطاع الكهرباء لساعات خلافًا للمواعيد المقررة بالجدول، واشتكى بعضهم من انقطاعها لخمس ساعات متواصلة حتى بعد إعلان الجدول.

جداول الكهرباء التي لم يتم الالتزام بها في أماكن كثيرة وفق مغردين، بين من يشتكي من انقطاع التيار الكهربي لأكثر من ساعة، خلافاً لما أعلنته الحكومة، ومن يقول إن الانقطاعات ليست وفق مواعيد الجدول.

أظهرت الحكومة بيانًا تقول فيه إنها تتابع يوميا خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، نادر سعد، بأنه يتم إعداد تقرير يومي من اللجنة بشأن متابعة تنفيذ خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، تمت الإشارة خلاله إلى تشكيل مجموعات مرور ومتابعة ميدانية من أمانة شئون إدارة‬‎ ‎‫ الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء لهذا الغرض.

وانتهت التقارير إلى عدة نتائج، كان من بينها قيام معظم المحافظات بتخفيف الأحمال الداخلية، والتزامها بالفعل بإغلاق المحال التجارية في التوقيتات‬‎ ‎‫المحددة مع مراعاتها لتخفيض إنارة الواجهات، وتم التنبيه على المحافظات التي لم تطبق مختلف القرارات بضرورة الالتزام، كما التزمت وزارة النقل بغلق إنارة الطرق الرئيسية بين المحافظات.‬‎‬‬

وأوضح السفير نادر سعد، أن لجنة الأزمات صدر عنها عدد من القرارات والتكليفات، تتم متابعتها بلجان متخصصة.