منفذ السلوم البرى.. السلع المهربة تمر من هنا

ذات مصر

رغم الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تعيشها مصر، والنقص الحاد في السلع الاستراتيجية الذي أدى إلى تسجيل أسعارها ارتفاعات قياسية، ازدادت عمليات تهريب السلع الاستراتيجية من منفذ السلوم البري، الذي زاره الرئيس عبد الفتاح السيسي.

قال عدد من تجار الغلال بالغرف التجارية بمحافظات مصر، إن منفذ السلوم من المنافذ الجمركية المتهمة بتهريب السلع الاستراتيجية والممنوع تصديرها إلى الخارج، وأهمها الأرز بنسبة 40%، مشيرين إلى تورط تجار ومصدرين كبار في محافظات الدلتا فى عمل ممارسات غير شرعية، وتهريب الأرز المدعم والحر عبر منفذ السلوم.

وأشار التجار إلى أن المهربين يعملون بنشاط غير طبيعي في تهريب الأرز تحت مسمى فاصوليا للحصول على الدعم، موضحًا أن الشركات تسئ بسمعة مصر باستغلال قيدهم في سجل المصدرين وتعاقدهم مع عملاء بالخارج على تصدير سلع ومنتجات سلع مدعومة لتحقيق أرباح طائلة دون الإعلان عنها بشهادة الصادر الجمركية  مثل الأرز.

وذكر التجار أن العقوبات في مثل حالات التهريب هذه غير رادعة لوقف تلك الممارسات من جانب المصدرين حيث لا تتعدى الإنذار، وتصل إلى الإيقاف لمدة عام، مشددين على أن عمليات التهريب تضر الدولة والشركة المنتجة، وتؤدي إلى تهريب السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعارها في الأسواق.

وفى تقرير حديث  لمركز الدراسات بالغرف التجارية حصلت «ذات مصر» على نسخة منها، أكد المركز أن عددًا كبيرًا من الموانئ قديمة وعشوائية وغير ملائمة لتسلسل الإجراءات والمعدات الحديثة الموجودة، فضلًا عن افتقارها للعنصر البشري الكفء والرقابة الحديثة.

وكشف التقرير أن مصر تعانى من عدم وجود دراسات وبحوث اقتصادية متخصصة عن الاقتصاد الليبي واتفاقيات ثنائية في مجال التعاون الاقتصادي تتيح المعاملة التفاضلية، بالإضافة إلى وجود ارتفاع نسبي في أسعار الشحن في ظل منافسة منتجات الصين ودول جنوب آسيا.

كما يواجه المنتج المصري قلة وجود المعارض المصرية والبعثات التجارية وعدم وجود قطاع خاص أو مؤسسات أعمال تابعة للحكومة.