«رغيف الخبز» في أمان.. الحكومة مستمرة في دعمه بعد انخفاض أسعار القمح الروسي

ذات مصر

أكد رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، مصطفى النجاري، وجود تراجع كبير في أسعار القمح الروسي ما سينعكس إيجابيًا على مصر ويساعد في استقرار أسعار الخبز خلال الفترة المقبلة، بما يضمن استمرار دعم الدولة لرغيف الخبز والمقدر إنتاجه بـ100 مليار رغيف سنويًا.

ويعد القمح سلعة أساسية ورئيسية لدى الشعب المصري لا غني عنها، وتعد مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري عادة من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويًا للقطاعين الحكومي والخاص، وكانت تعتمد مصر في استيراد القمح على روسيا وأوكرانيا بشكل كبير، وتسبب الحرب الأوكرانية الروسية في تغيير مسار القاهرة من الاعتماد على الدولتين إلى تنويع مصادر الاستيراد.

وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في توفير وتأمين مخزون استراتيجي من الأقماح سواء من خلال توريد القمح المحلي أو التعاقد على استيراد القمح من الخارج ما أدى إلى زيادة الاحتياطي الاستراتيجي للقمح، موضحًا أن الحكومة ممثلة في وزارة التموين اتخذت العديد من الخطوات الاستباقية، لتوفير وتأمين مخزون استراتيجي من الأقماح بداية من زيادة سعر أردب القمح المحلى إلى 1500 جنيه، ما ساهم في توريد أكثر من 3.8 مليون طن.

وأشار إلى أن وزارة التموين نوعت مصادر استيراد القمح لما يقرب من 23 دولة منهم "فرنسا وألمانيا ورومانيا، وأمريكا وبلغاريا"، فضلًا عن توفير البورصة السلعية الأقماح للمطاحن المرخصة، وعمل توازن مع الشركات الكبرى المستوردة للأقماح، وتوفير الدقيق الفاخر للمخابر السياحية بالقاهرة الكبرى بسعر التكلفة.
ويشار الى ان  روسيا  أعلنت اليوم قائمة المصدرين للقمح في العالم في موسم 2022-2023 بواقع 46 مليون طن، وأفادت إحصاءات وزارة الزراعة الأميركية "يو إس دي ايه" بتحقيق حصاد قياسي يتراوح بين 92 إلى 100 مليون طن خلال موسم 2022-2023، فيما يتوقع أن تنخفض صادرات الولايات المتحدة من القمح إلى أقل من 20 مليون طن، وهو أدنى مستوى لها منذ نصف قرن.

وتتجه روسيا نحو ثاني أفضل محصول لها على الإطلاق بإنتاج حوالي 90 مليون طن، بحسب سيباستيان بونسيليه، المتخصص في شركة أغريتيل لأسواق المواد الأولية الزراعية.