أمريكا وحلفاؤها بمنتدى وارسو: دعم أوكرانيا حتى "النصر"

ذات مصر

بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة دول غربية تنسيق المساعدات المقبلة لأوكرانيا، في حين يبحث منتدى وارسو الأمني في المنتدى الوضع في أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أجرى، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مشتركًا مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والمستشار الألماني أولاف شولتز بهدف تنسيق الدعم المستمر لأوكرانيا.

من جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، بعد اتصال ببايدن وقادة الحلف الالتزام بدعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر".

وحذر خبراء من أن القوات الأوكرانية ستواجه قريبا نقصا في الذخيرة والمعدات الرئيسية إذا نجح الجمهوريون في الكونغرس الأميركي في وقف المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.

وأصر كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا على أن الولايات المتحدة ستدعم كييف "طالما لزم الأمر"، فيما تعهدت واشنطن بتقديم أكثر من 43 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، أي أكثر من نصف المساعدات الإجمالية المقدمة من كل الجهات الغربية المانحة.

لكن الاتفاق الذي توصل إليه الكونجرس، السبت الماضي، لتجنب إغلاق المؤسسات الفدرالية الأمريكية لم يتضمن أي مساعدات جديدة لأوكرانيا في زمن الحرب، وذلك بموجب تسوية بين الديمقراطيين والجمهوريين الداعين إلى خفض الإنفاق.

منتدى وارسو ودعم اوكرانيا 

وفي العاصمة البولندية، تعقد على مدار يومين، جلسات منتدى وارسو الأمني في نسخته العاشرة.

ويشارك في المنتدى وزراء دفاع أوروبيون وقادة عسكريون بالإضافة إلى خبراء في مجالات الأمن والطاقة. ويبحث المشاركون في المنتدى الوضع في أوكرانيا وكيفية زيادة الدعم المقدم لها.

وقال وزير الجيوش البريطاني جيمس هيبي إن بلاده ترى أن الولايات المتحدة وألمانيا قدمتا الجزء الأكبر من الدعم لأوكرانيا، وهو أمر يستحق التقدير.

واعتبر هيبي أن "الحرب تستنزف مخزونات السلاح لدى الدول الداعمة، وأن النظام الروسي يعمل في حرب لا وقت فيها للتأخير"، على حد تعبيره.

من جهته، أكد القائد الأعلى للجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي روب باور أن خطط الناتو تغيرت بعد تبني روسيا، ما وصفه سلوكا عدائيا منذ حربها في جورجيا عام 2008.

وقال باور، خلال مشاركته في منتدى وارسو للأمن، إن خططا مستقبلية أُقرت في قمم الناتو بمدريد وفيلنيوس للتجهز المستمر على الجبهة الشرقية.

وتعهد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي -أمس الاثنين- بمواصلة دعم أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع وُصف بالتاريخي في العاصمة الأوكرانية كييف، وهو الأول من نوعه الذي يعقد خارج دول الاتحاد.

زيلينسكي في الجبهة

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أنه زار الجبهة الشرقية، في المنطقة التي تضم بلدتي كوبيانسك وليمان اللتين يستهدفهما هجوم روسي.

وكتب زيلينسكي على تليجرام "اليوم نزور ألويتنا التي تقوم بمهمة قتالية في واحدة من أكثر المناطق سخونة، كوبيانسك وليمان"، وأرفق المنشور بمقطع فيديو يظهر فيه مع الجنود فيما يبدو أنه ملجأ محصن.

وأشار زيلينسكي إلى أنه "ناقش الوضع العملياتي في ساحة المعركة والقضايا الدائرة والاحتياجات مع قادة الألوية والمقاتلين".

ومنذ يونيو الماضي، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في شرق البلاد وجنوبها، لكن في قطاع كوبيانسك، القوات الروسية هي من تتولى الهجوم.

وفي أغسطس، دعت السلطات الأوكرانية السكان الذين يعيشون بالقرب من كوبيانسك إلى إخلاء هذه المناطق. وفي 20سبتمبر/أيلول، قال الجيش إنه يخشى وقوع هجمات روسية جديدة في المنطقة.