"الجارديان" تحذر من الهجوم البري علي غزة

ذات مصر

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة، والذي تستعد إسرائيل لشنه، سيكون محفوفًا بالمخاطر والشكوك، رغم التفوق العسكري النوعي الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي.

واستدعت الحكومة الإسرائيلية 300,000 عنصر من قوات الاحتياط إلى جانب الجيش النظامي الذي يبلغ قوامه 170,000، وحشدت هذه القوات جميعها على مقربة من حدود غزة، في المقابل لدى حماس، كما تشير التقديرات، 30,000 مقاتل أي عُشر حجم القوات المحتمل أن تنفذ الغزو البري.

وذكر التقرير أن حماس لا تملك القوة الجوية وسلاح المدرعات المتوفرين لدى مهاجميها، وهذا التفاوت الشاسع في المقدرات العسكرية بين الطرفين، من شأنه أن يمنح القوات الإسرائيلية فرصة كبيرة للاستيلاء على منطقة قطاع غزة، ومركز المدينة الرئيس الذي طلبت إسرائيل من 1.1 مليون فلسطيني اخلاءه يوم الجمعة الماضي.

في المقابل أشار التقرير إلى أن "حماس استعدت منذ مدة طويلة لأي توغل إسرائيلي، من خلال حفر شبكة أنفاق معقدة في أنحاء قطاع غزة، لتمكين مقاتليها من النجاة من القصف الجوي، وبعض الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل سابقًا تمتد بعمق 70 مترًا تحت السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وغزة.

وذكر التقرير أن الكثافة السكانية العالية في القطاع تعطي الأفضلية للمدافعين من حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في وجه الهجمات القادمة، وربما تشكل حقول الألغام عائقًا آخر أمام الإسرائيليين، إذا اختارت حماس نسخ التكتيك العسكري الذي اتبعته روسيا مؤخرًا، لصد الهجوم الأوكراني المضاد.

ولفت التقرير إلى أن "إسرائيل هي الأخرى تخطط للهجوم، وفي حال تمكَّن جيشُها من السيطرة على مداخل الأنفاق، فمن المتوقع أن تقوم بتلغيمها بدلًا من الدخول إليها، ولكن دون السيطرة الكاملة على الشبكة الموجودة تحت الأرض، التي تتمركز فيها على الأغلب قيادة حماس، إذ إن أي سيطرة عسكرية على شمال غزة لن تكون آمنة".