واشنطن ترفض إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في غزة

ذات مصر

رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اعتبار قصف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة جريمة حرب، كما تهرب من الإجابة على أسئلة عن سبب عدم إدانة واشنطن لقصف العدوان الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال رد ميلر على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، حول حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع والتي أدت إلى مقتل أكثر من 9 آلاف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 24 ألفا آخرين.

موقف أمريكا 

وفي أثناء رده على سؤال عن تقييم الولايات المتحدة الأمريكية لمدى التزام إسرائيل بالقوانين الدولية المتعلقة بالحرب، خاصة بعد المجزرتين اللتين ارتكبتهما إسرائيل في قصفها لمخيم جباليا للاجئين، ادعى “ميلر” أن إسرائيل تلتزم بقانون الحرب في الهجمات التي تشنها على قطاع غزة.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لست بوضع يسمح لي بإجراء تقييم حول الهجوم، كما لا أستطيع إجراء تقييم بشأن الهجمات الأخرى".

وردًا على سؤال آخر عما إذا كانت وزارة الخارجية الأميركية تعتبر ما تقترفه إسرائيل في غزة جرائم حرب، ادعى أن الوزارة ليس لديها حاليا تقييم بهذا الشأن.

كما رد على سؤال عن أسباب عدم إدانة الولايات المتحدة لمقتل مئات المدنيين في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا، قال إن الإدارة الأميركية تشعر بالأسف الشديد لمقتل المدنيين، وستواصل تنبيه الإسرائيليين لضرورة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

وارتكب جيش الاحتلال مجزرتين مروّعتين في جباليا شمالي غزة خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرها يوم الثلاثاء 31 أكتوبر عندما قصف جيش الاحتلال حيًا سكنيًا محاذيًا للمستشفى الإندونيسي، مما ألحق دمارًا هائلًا بالحي وأدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "شعوره بالصدمة" إزاء القصف الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي على مخيم جباليا الذي يؤوي 116 ألف لاجئ فلسطيني في شمال قطاع غزة.

وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الأربعاء إن القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا "قد يرقى إلى جرائم حرب نظرا للعدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار الذي خلفه".