عمال ميناء برشلونة يرفضون شحن معدات عسكرية يعتقد أنها محملة لجيش الاحتلال

ذات مصر

رفضت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة الإسباني، اليوم الثلاثاء، تحميل وتفريغ أي شحنات عسكرية في ظل الحرب في غزة، وحثت على حماية السكان المدنيين في مناطق الصراع، وذلك في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها نقابات النقل البلجيكية الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك في أعقاب الحرب المستمرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي .

ونقلت وكالة رويترز عن جوزيب ماريا ديوب سكرتير النقابة إن القرار الذي اتخذته النقابة يوم الاثنين رمزي في الغالب، ويسعى إلى تشجيع الموانئ الإسبانية الأخرى على أن تحذو حذوها.

والنقابة هي الوحيدة التي تمثل 1200 من عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة. 

وقال ديوب إن المنظمات التي تروج للسلام يمكن أن تساعد النقابة في معرفة الحاويات التي تحتوي على عتاد عسكري. وقال إنه مقتنع بوجود شحنات عسكرية من برشلونة لأنه "ميناء ينقل جميع أنواع البضائع". 

ولم يكن من الواضح ما هي تلك المنظمات وما إذا كانت قد وافقت على مساعدة النقابة في هذه الجهود.

وامتنعت هيئة ميناء برشلونة عن التعليق، وفق الوكالة ذاتها، وقالت إنه ليس لديها بيانات عن الشحنات العسكرية.

وصدرت إسبانيا معدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار يورو (1.39 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، وبلغت قيمة الشحنات إلى دولة الاحتلال تسعة ملايين يورو، وفقا لأحدث البيانات الرسمية المتاحة.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية عن مصادر حكومية قولها الأسبوع الماضي إن إسبانيا لا تخطط لتصدير أي معدات عسكرية فتاكة لاستخدامها في الصراع بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وقالت نقابة عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة إنها تعارض جميع أنواع العنف أينما يكون، مضيفة أن مقاطعتها تهدف إلى حماية المدنيين في أي مكان. وتابعت أنه "لا يوجد سبب يبرر التضحية بالمدنيين".