صحة غزة: الاحتلال دمر الأجهزة الطبية داخل مجمع الشفاء وحوله لثكنة عسكرية

ذات مصر

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، دمرت الأجهزة الطبية داخل مجمع الشفاء، بعد اقتحامه، وحولته إلى ثكنة عسكرية، مشيرا إلى تدمير جهاز الرنين المغناطيسي والأشعة التداخلية وغيرها من الخدمات التشخيصية التي تقدر بملايين الدولارات.

وأشار القدرة إلى أن الاحتلال قام بحصار المجمع منذ الجمعة قبل الماضي، وتم تطويقه عسكريا من خلال الآليات العسكرية والمدفعة الإسرائيلية واعتلاء القناصة على كافة المباني المحيطة بهدف السيطرة الكلية على المجمع، بدعوى وجود أنفاق، إلا إنه لم يقدم أدلة تدعم الحملة المسعورة التي شنها عليه حتى الآن.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال، استهدفت مراكز داخل مجمع الشفاء بالمدفعية، حيث رصدنا 12 استهدافا للمباني داخل المجمع، من بينها أقسام الحضانة والعناية المركزة والولادة والجراحة ومنطقة المخازن والتنمية وغيرها من الأماكن الحيوية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، ارتكب ولا يزال، المزيد من المجازر في مناطق من قطاع غزة بهدف تحقيق حلم الاحتلال في التهجير القسري لسكان القطاع.

وأضاف: «الاحتلال طلب منا أمس إخلاء مجمع الشفاء حيث كان يوجد 5000 نازح و650 جريحا ومريضا».

وطالب القدرة الأمم المتحدة بضرورة التدخل السريع لتقديم الرعاية الصحية للنازحين، مشيرا إلى أن الوضع الصحي يتطلب مزيدا من المستشفيات الميدانية.

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من خطورة ارتكاب جيش الاحتلال للمزيد من المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة عامة، وفي مناطق شمال القطاع بشكل خاص، كجزء لا يتجزأ من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وبهدف القضاء على أي وجود للمواطنين الفلسطينيين في تلك المناطق.

وتتواصل الغارات التي تشنها مقاتلات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من أوضاع إنسانية كارثية.

وأعلن المكتب الحكومي في غزة، في وقت سابق من يوم الجمعة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة.

وذكر المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ نحو 200 طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد 22 من رجال الدفاع المدني، بالإضافة إلى 51 صحفيا.

وأوضح أن إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بلغ أكثر من 1270 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 3750 مفقودا، منهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.

وزاد إجمالي عدد الإصابات عن 30 ألف حالة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.