رئيسة «المركزي الأوروبي» تحذر من إعلان النصر المبكر على التضخم

ذات مصر

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، اليوم الأربعاء إن البنك المركزي يمتلك الوقت الآن لتقييم كيفية تطور التضخم بعد سلسلة تاريخية من رفع أسعار الفائدة، لكن النصر لم يتحقق بعد، كما أن التوقعات المبنية على سهولة تدفق البيانات قصيرة الأجل لايحبُذ الحديث عنه في الوقت الحالي.

وانخفض التضخم أكثر من المتوقع في الأشهر القليلة الماضية، مما زاد من فرص توقعات الأسواق بأن البنك المركزي الأوروبي (ECB) سيقوم قريبًا بعكس موقفه وسيبدأ في خفض أسعار الفائدة. في حين أشار العديد من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي إلى استخدام نهج أكثر حذرًا، في وقت تشير فيه توقعات الأسواق إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يأتي في وقت مبكر بشهر أبريل المقبل.

وأضافت لاجارد في كلمة ألقتها في العاصمة الألمانية، برلين: "هذا ليس الوقت المناسب لبدء إعلان النصر"، مضيفة "نحن بحاجة إلى الاستمرار في التركيز على إعادة التضخم إلى هدفنا، وعدم التسرع في التوصل إلى استنتاجات سابقة لأوانها بناءً على تطورات قصيرة المدى".

وعدلت الأسواق المالية توقعاتها بشأن الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي، حيث ترجح الآن خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من أبريل أو يونيو. ويتماشى هذا التحول مع الانخفاضات الأخيرة في التضخم، والتي أدت إلى تأجيج التكهنات بشأن دورة تخفيف محتملة.

وقالت لاجارد في وقت سابق إن أسعار الفائدة قد تستقر خلال "الربعين المقبلين" بينما قال محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي دي جالهاو إنها قد تكون "لبضعة أرباع".

وشددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي على الحاجة إلى اليقظة المستمرة ضد التضخم وارتفاع معدلاته، محذرة من أن ضغوط الأسعار قد تشتد في الأجل القريب.

 كما يشكل النمو السريع للأجور خطرًا كبيرًا على التضخم في منطقة اليورو، على الرغم من وجهة نظر البنك المركزي الأوروبي الحالية بأن الزيادات الأخيرة في الأجور هي مجرد عملية تعويض بعد انعدام قيمة الأجور الحقيقية بسبب التضخم.

وسيراقب البنك المركزي الأوروبي بشكل مكثف رد فعل الشركات على زيادات الأجور. بالإضافة إلى ذلك، سيقيم البنك سوق العمل الضيقة، وما إذا كانت توقعات التضخم طويلة الأجل تظل مرتبطة بهدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة.

ويشير ضيق سوق العمل إلى مدى وجود نقص في العمال مقارنة بالطلب عليهم. حيث يتم قياس ذلك من خلال العديد من المؤشرات، مثل معدل البطالة، ومعدل الشواغر، ونسبة الوظائف إلى المتقدمين. عندما يكون ضيق سوق العمل مرتفعًا.

كما أكدت لاجارد على أهمية ضمان عودة التضخم بشكل مستدام إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 % قبل تخفيف السياسة النقدية.

ويُشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد رفع سعر الفائدة الرئيسي في سبتمبر وذلك للمرة العاشرة على التوالي، لكنه أبقى على هذا السعر منذ ذلك الحين.