نشطاء فلسطينيون يرفضون لقاء مدعي عام الجنائية الدولية مع محمود عباس

ذات مصر

رفضت جماعات حقوق إنسان فلسطينية، اليوم السبت الاجتماع مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، متهمة إياه بالتعامل بشكل غير متكافئ في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها.

ويجري خان زيارة مع سلطات الاحتلال و مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة .

وقال ناشطون فلسطينيون إنهم يرفضون الاجتماع معه، بسبب اعتراضهم على ما يرون أنه تعامل غير متكافئ مع القضايا الفلسطينية.

وقال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار الدويك: «بصفتنا منظمات لحقوق الإنسان فلسطينية، قررنا ألا نجتمع معه».

وأضاف الدويك أنه يعتقد أن طريقة التعامل مع هذه الزيارة تظهر أن السيد خان لا يزاول عمله بأسلوب مستقل ومهني.

ويجتمع خان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عباس حثه على التحقيق في العمليات الإسرائيلية في غزة وفي الضفة الغربية المحتلة كذلك.

وأطلع الرئيس الفلسطيني المدعي العام على مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، لا سيما في ضوء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، وجرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي الذي يستمر في ارتكابها في قطاع غزة، وانتهاكاته المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة أيضًا ".

كما طالب عباس بتسريع التحقيقات وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في جرائم حرب ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، باستهدافها المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، واستباحة حرمة المستشفيات ومراكز الإيواء وهدم البيوت على رأس ساكنيها.

وأشار أبو مازن إلى ما يجري من استيطان استعماري وضم للأراضي وجرائم التطهير العرقي، والأبارتهايد، وما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون من جرائم قتل وتهجير قسري واعتقالات واعتداءات وانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف عباس أن غياب العقاب يعني تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا الذي يعاني منذ 75 عامًا من الظلم والقهر والفصل العنصري والتطهير العرقي.

ودعا الرئيس الفلسطيني إلى وقف عدوان الاحتلال على غزة بشكل كامل، من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية، ومضاعفة تقديم المساعدات الإنسانية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود.