«حماس»: لن نتبادل الأسرى إلا حينما يتوقف العدوان

ذات مصر

أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «صالح العاروري»، اليوم السبت، عن أنه لن يتم تبديل باقي الأسري لدي المقاومة الفلسطينية في غزة إلا حينما يبدأ وقف إطلاق النار بشكل نهائي في غزة وإنهاء عدوان الاحتلال الصهيوني على سكان القطاع.

وأضاف العاروري -في خلال لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة- أن حركة حماس سلمت كل ما لديها من الأسرى النساء والأطفال -باستثناء المجندات من النساء- في صفقات التبادل التي تمت خلال فترة الهدنة السابقة والتي استمرت لأسبوع واحد فقط، حيث إن قوات الاحتلال هي من قامت بعدم المضي قدمًا في استمرار هذه الهدنة بسبب رغبتها الدائمة في القتل والدمار وقصف المدنيين من الأطفال والنساء الآمنين.

وأشار العاروري إلى أن أي أسري في قطاع غزة من الأطفال والنساء فإن حركة حماس لن تعرف عنهم شيئًا وليست هي من أسرتهم في عملية طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أن المقاومة أسرت هؤلاء الأطفال والنساء ليس لأنهم أرادوا ذلك بل لهدف آخر وهو محاولة تبديلهم بالأطفال والنساء الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال، وهو ما حدث بالفعل عند بداية فترة الهدنة، مضيفًا أنه لايزال  هناك العديد من الأطفال والنساء محتجزين في سجون الاحتلال.

ونوه العاروري إلى أن الأسري المحتجزين لدي المقاومة في الوقت الحالي لن يخرجوا إلا حينما يخرج جميع الأسري المحتجزين في سجون الاحتلال في إشارة إلى مبدأ الكل مقابل الكل وأن هدف المقاومة من إتمام هذه الصفقة هو تبييض السجون الصهيونية التي تحتجز قسرًا المحتجزين الفلسطينيين بدون وجه حق.

واستطرد العاروري قوله بأن الأسري الأجانب لدي المقاومة تم إطلاق سراحهم بدون أي شروط وخارج اتفاق الهدنة لأنهم ليسوا هدفًا للمقاومة الفلسطينية، في إشارة إلى العمال التايلاندية والاثنين الروس والفلبيني الذين أفرج عنهم بدون أي شروط.

وقال إن الموجود من الأسرى المحتجزين فقط هم الجنود سواء رجال أو نساء ورجال كبار في السن مجندين احتياط لدي جيش الاحتلال والذين كان يريدهم الاحتلال في صفقات التبادل باعتبارهم مدنيين، وأن هؤلاء لهم معايير مختلفة في التبادل، حيث أن الكل مقابل الكل كما كرر سلفًا وأقرت كل حركات المقاومة بهذا الأمر.

ونوه العاروري إلى أنهم مستعدون لتبادل جثث الجنود الصهاينة الذين تم قتلهم منذ السابع من أكتوبر وفي المعركة البرية ولكن سيتم تبديلهم بجثث الشهداء الفلسطينيين سواء في المعتقلات أو خارج المعتقل ممن استُشهدوا في عملية طوفان الأقصى أو ممن يحتجزهم الاحتلال من قبل ذلك، مضيفًا أن الاحتلال لم يهتم بجثث جنوده.