دفنه في فناء مدرسة.. الاحتلال يقتل والد صحفي «الجزيرة» أنس الشريف

ذات مصر

في ظل استمرار قصف الاحتلال المستمر على أنحاء القطاع كافة، ومع استمرار الصحفيين في نقل الصورة وتغطية الأحداث لنقلها للعالم لكي يُظهروا كم المعاناة التي يعانيها أهل فلسطين، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على أهالي القطاع، وأثناء تصوير الأحداث في مخيم جباليا من قبل الصحفيين، اليوم الاثنين فُجع صحفي قناة الجزيرة أنس الشريف بخبر استشهاد والده، إثر استمرار قصف الاحتلال على المخيم، ما نتج عنه استشهاد العديد من سكان المخيم.   

ويشهد مخيم جباليا قصفًا شديدًا من قوات الاحتلال منذ بدء العدوان، إضافة إلى محاصرة مدفعية وجنود الاحتلال للمخيم منذ أن بدأت العملية البرية.

 كما قامت قوات الاحتلال بالقبض على العديد من المواطنين بمدارس النزوح في المخيم، بالإضافة إلى ارتكاب قوات الاحتلال العديد من المجازر بالمخيم، ما أسفر عن ارتقاء العديد من الشهداء وإصابة العديد من الفلسطينيين المتواجدين في المخيم.

وقال الصحفي أنس الشريف بعد معرفته بنبأ استشهاد والده، إن قصف الاحتلال الغاشم لن يثبط من عزيمته وإنه سيستمر في نقل الصورة والمعاناة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني إثر عدوان الاحتلال على القطاع.

وأضاف الشريف أنهم لم يستطيعوا أن يدفنوا جثة والده بسبب القصف المستمر من قوات الاحتلال، مشيرًا إلى أن والده قد تم دفنه في ساحة مدرسة تؤوي نازحين.

استهداف أهالي الصحفيين

ولا يعد هذا الاستهداف الأول للصحفيين ولا لأهلهم منذ بدء عدوان الاحتلال، حيث إنه منذ 5 أيام استُشهد عدد كبير من عائلة الصحفي ومراسل قناة الجزيرة مؤمن الشرافي شاملًا والديه وأخيه، إثر قصف من قوات الاحتلال على العديد من المباني السكنية بوسط وشمال القطاع.

وفي بداية العدوان، استُشهد أيضًا عدد كبير من عائلة مراسل الجزيرة أيضًا وائل الدحدوح منهم زوجته ونجله وحفيده إثر القصف الغاشم من قوات الاحتلال لمخيمات النزوح في جنوب القطاع، حيث ادعي الاحتلال أنها أماكن آمنة للنزوح.

شهداء الصحافة منذ بداية العدوان في فلسطين 

وتشير بيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى استشهاد ما يقارب من 80 صحفيًا أو عاملين بالقطاع الصحافي، ذكورًا كانوا أم إناثًا من سكان قطاع غزة منذ بداية عدوان الاحتلال في أكتوبر الماضي، كانت آخرهم مراسلة وكالة الأناضول في القطاع الصحفية علا عبد الله التي استشهدت هي وعدد من أفراد عائلتها إثر قصف من قوات الاحتلال على القطاع، في إشارة واضحة لاستهداف قوات الاحتلال لفرسان التغطية في الميدان، حيث إن الصحفيين هم الناقل لكل جرائم الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.