«الدعم السريع» تبدي استعدادها لوقف إطلاق النار في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الثلاثاء، استعدادها لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار عبر التفاوض مع الجيش، بحسب وكالة رويترز.
وقال قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو إن الجيش دُعي أيضا للتوقيع على الإعلان نفسه، مضيفًا أن الوثيقة تضع الأساس لمفاوضات سلام تنهي حربا مستعرة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية قد أعلنت عقد اجتماع بين وفد بقيادة رئيسها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وقائد قوات الدعم السريع، أمس الاثنين، في أديس أبابا.
وقال حمدوك في تصريحات عقب اللقاء إن ما يميز هذا الإعلان أنه احتوى على كيفية معالجة القضايا بشكل مفصل وعميق وعملي، لوضع آليات لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
موقف البرهان من الحرب
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الجيش سيظل متماسكا وقويا وصمام أمان، مشيرا إلى حرص القوات النظامية المختلفة على القضاء على قوات الدعم السريع المتمردة.
وأوضح البرهان أنه يوجد شرط وحيد لإنهاء هذه الحرب، وهو نزع سلاح قوات الدعم السريع المتمردة وخروجها من الولايات السودانية المسيطرة عليها.
وأضاف قائد الجيش أنه: سننتصر بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السوداني وسنقاتل لدحر وهزيمة المليشيا المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد على أشلاء الشعب السوداني.
كما ناشد البرهان الجميع بعدم الالتفات لمروجي الشائعات التي يطلقها العملاء وتستهدف التشكيك في القوات المسلحة والشعب السوداني وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين.
ومنذ أبريل من العام الماضي نشب صراع مسلح بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وقوات الجيش السودان بقيادة البرهان، نتج عنه مجازر وكوارث إنسانية مروعة بحق المدنيين، إضافة إلى موجة من الهجرة والنزوح خارج القُطر السوداني وصفت بأنها غير مسبوقة.
