حميدتي يلتقي حمدوك في أديس أبابا ويعتذر عن انتهاكات الدعم السريع

ذات مصر

التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أمس الاثنين، سياسيين سودانيين معارضين للجيش في أديس أبابا، وهي المحطة الأخيرة له في جولة خارجية.

ويأتي الاجتماع عقب استقبال قادة أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حميدتي خلال هذه الجولة، في خطوة أثارت غضب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان الذي وصفها بأنها أعمال عدائية.

واتهمت لجان المقاومة في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بقتل مئات المدنيين وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي.

وفي كلمة ألقاها في اجتماع، أمس الاثنين، برئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية عبد الله حمدوك، اعتذر حميدتي عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة وقال، إن قيادة الدعم السريع تعمل على القبض على "المتفلتين".

وأضاف: "نكرر دعوتنا للمجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا… وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام".

وأُطيح بحمدوك من منصب رئيس الوزراء من السلطة في 2021 عندما قاد الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا أنهى التحول الديمقراطي في السودان بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

ومن جانبه، قال البرهان، في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، إن أولئك الذين قدّموا الدعم لقوات الدعم السريع متواطئون في جرائمها.

وفي إشارة إلى المحادثات السابقة التي عقدها الجيش مع الدعم السريع في جدة، قال البرهان، إن الطريق نحو إنهاء الحرب سيكون بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية وولاية الجزيرة، وعودة الممتلكات المنهوبة.

وقبل حميدتي والبرهان، دعوة للاجتماع من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد"، وكان من المقرر أن يلتقي البرهان مع حميدتي الخميس الماضي في جيبوتي، لكن اللقاء تأجل وفق ما أعلنت وكالة السودان للأنباء "سونا".

وقالت وزارة الخارجية السودانية حينها، إنها تلقت مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي، تفيد بعدم تمكن حميدتي من الوصول إلى جيبوتي لعقد اللقاء، وذلك لأسباب فنية.

وأضافت الوزارة في بيان، أنه سيتم التنسيق مجددا لعقد اللقاء خلال الشهر المقبل.