وزير الثقافة الفلسطيني: لن نستسلم حتى لو خذلنا العالم.. و«طوفان الأقصى» أحيت قضيتنا

ذات مصر

استضافت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة علاء عبد، وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبوسيف، في أول ظهور له خارج فلسطين بعد حصار دام لأكثر من 90 يومًا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني، عاطف أبو سيف، في كلمته، إن المعركة الحقيقية مع الكيان الصهيوني، ثقافية وإعلامية حيث قامت الالة الإعلامية اليهودية بصناعة وترويج فكرة الاضطهاد الصهيوني في العالم.

وبين أن هناك محاولات من هذا الكيان المحتل بطمس وسرقة التراث والتاريخ الفلسطيني، إلى جانب هدم المتاحف والمساجد القديمة ودمر العديد من قطع التراث التاريخية خلال القصف الأخير على المدن الفلسطينية. 

وتابع: "أخشى من ذلك اليوم التي تكون فيه الخيانة وجهة نظر، مثل ما كان يقول غسان كنفاني"، مشيرًا إلى أن الحرب على غزة دمرت المبنى الأرثوذكسي وبعض المباني الأثرية القديمة وتم إنزال العلم الفلسطيني ورفع علم إسرائيل لتنفيذ مخطط التهجير واستكمالا للنكبة. 

وشدد أبوسيف على أهمية الموقف المصري الثابت من خلال عدم الموافقة على مخطط التهجير الذى تريده إسرائيل، مكملًا: "نحن كفلسطينين نحب مصر ونقدر دورها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية من عشرات السنين وما قدمته وما تزال تقدمه لنا مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا هو دورها تجاه اشقائها في فلسطين". 

وأكد أبو سيف أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لقدره حتى لو خذله العالم، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أن تظل إسرائيل كعبها عالي عليه، مردفًا: "على العالم أن يدرك أن السكوت على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة شاملة يعتبر مشاركة ضمنية في هذه الحرب علينا". 

وقال إن دولة الاحتلال دمرت ما يقرب من 70% من مباني غزة وعملية إعادة البناء والاعمار تحتاج إلى وقت طويل، مشددًا على أن طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية مرة أخرى على طاولة المفاوضات وعلى الخريطة السياسة بالعالم وأن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أراضيهم. 

وفى نهاية اللقاء قدم وزير الثقافة الفلسطيني الشكر لمصر حكومة وشعبا ولاتحاد كتاب مصر، وقدم عبد الهادي درع النقابة الي الرئيس محمود  عباس أبو مازن وتكريم الوزير الفلسطيني وإهدائه درع النقابة وشهادة تقدير للمستشار الإعلامي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي.