تصريحات ترامب عن «الناتو» تثير استياء «البيت الأبيض»

ذات مصر

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال حدث انتخابي في ساوث كارولاينا، إنه حذّر الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عندما كان رئيساً، من أنه لن يحميهم إذا تعرضوا لهجوم من روسيا، وذلك في حال فشلوا في تحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي، فيما وصف البيت الأبيض هذه التصريحات بـ"المروعة".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس بشأن هذه التصريحات: "تشجيع الأنظمة القاتلة على غزو حلفائنا المقربين في حلف الناتو أمر مروع وفاقد للصواب، ويعرض الأمن القومي الأمريكي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".

وقال ترامب أمام مؤيديه إن "الناتو تعرض للإفلاس قبل مجيئي"، مشيراً إلى أنه أصر على حلفائه الأوروبيين، أن "الجميع سيدفعون".

وأشار ترامب إلى أن أحد رؤساء إحدى الدول الأعضاء في الناتو سأله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عنها في حالة وقوع هجوم روسي. ورد ترامب: "لن أحميك.. في الواقع، سأشجعهم على فعل ما يريدون.. عليكم أن تدفعوا، عليكم دفع فواتيركم".

وكان المرشح الأوفر حظًا دعا في وقت سابق، أمس السبت، إلى إنهاء المساعدات الخارجية التي تقدم إلى الدول على شكل "هبات"، معتبراً أن الولايات المتحدة يجب أن تحد بشكل كبير من الطريقة التي تقدم بها هذه الأموال.

وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي: "من الآن فصاعداً، لا ينبغي منح أموال في شكل مساعدات خارجية إلى أي دولة ما لم يتم ذلك كقرض، وليس مجرد هبة"، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".

ومضى ترامب قائلاً إنه يمكن إقراض الأموال "بشروط جيدة للغاية"، بدون فوائد ولا موعد للسداد. لكنه قال: "إذا انقلبت الدولة التي نساعدها ضدنا، أو حققت ثراءً في وقت ما في المستقبل، فسيتم سداد القرض وإعادة الأموال إلى الولايات المتحدة".

وخلال حملته الانتخابية عام 2016، أثار ترامب قلق الحلفاء الغربيين بشأن تخلي الولايات المتحدة، تحت قيادته، عن التزاماتها بموجب معاهدة حلف "الناتو"، وتلجأ فقط للدفاع عن الدول التي تفي بالمبادئ التوجيهية للحلف من خلال تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري.

لكنه أيد، عندما أصبح رئيساً، بند الدفاع المشترك في المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي، والذي ينص على أن أي هجوم مسلح ضد واحد أو أكثر من أعضائه، يعتبر هجوماً ضد جميع الأعضاء.