«بعد دعم الجماعة لفلسطين».. المجلس الرئاسي اليمني يطلب دعم «الناتو» لمواجهة الحوثيين

ذات مصر

طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي اليوم الأحد، دعما من حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمواجهة التهديدات البحرية للحوثيين.

جاء ذلك خلال لقائه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والسياسة الأمنية بالحلف "بوريس روج" على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن الدولي.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بحث الجانبان "التطورات اليمنية والإقليمية" وتداعيات هجمات الحوثيين "على السلم والأمن الدوليين"، وفق الوكالة.

واستعرض العليمي "جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المدعومة من الحلفاء الإقليميين والشركاء الدوليين في مكافحة ما سمّاه الإرهاب والدعم المطلوب لتأمين مدن الموانئ وكبح تهديدات ما وصفها بالمليشيا الحوثية".

وأعرب عن تطلعه "إلى شراكة استراتيجية مع حلف شمال الأطلسي ومختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".

تحالف بريطاني أمريكي ضد الحوثيين

ومنذ ما يقارب الشهر، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات كثيفة على اليمن فيما يقولا إنهما لاستهداف جماعة الحوثي.

وفي أواخر العام الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشكيل حلف ما سماه «تحالف الازدهار»، يتضمن 11 دولة على رأسهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودولة عربية واحدة وهي البحرين.

فيما أشارت صحف أمريكية حينها، إلى أن دولًا عربية أخرى تم ضمها للتحالف ولكن اشترطت عدم ذكر اسمها رسميًا أمام وسائل الإعلام.

كما زعم هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة أنه بهذا التحالف ستحافظ على حرية الملاحة ومواجهة جماعة الحوثي اليمنية.

وبدأت الطائرات الأمريكية والبريطانية باستهداف عدة مناطق في اليمن في انتهاك لسيادة الدولة اليمنية، الأمر الذي قابله الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر ردًا على هذا العدوان.

تضامن جماعة الحوثي مع الشعب الفلسطيني 

في غضون ذلك ومنذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ 132 يومًا، دأب الشعب اليمني بشكل عام وجماعة "أنصار الله الحوثي" بشكل خاص بالتضامن بشكل كبير مع الشعب الفلسطيني.

حيث أعلنت الجماعة منذ بداية العدوان بمهاجمة مدينة أم الرشراش(إيلات) جنوب فلسطين المحتلة، بالعديد من الصواريخ المسيرة، كما أنها صعدت ضد الاحتلال بشكل أكبر بعد ذلك، إذ أعلنت استهداف سفن الاحتلال أو التابعة له فقط في البحر الأحمر ولا علاقة لبقية السفن الأخرى بهذا الأمر، حيث أنها سوف تسير بسلام. 

كما أعلنت الجماعة مؤخرا تصعيد أكبر ضد الاحتلال، تزامنا مع تصعيد أفظع لقوات الاحتلال باستهداف كافة المدنيين في قطاع غزة، حيث أعلنت أن جميع السفن الذاهبة للكيان الإسرائيلي من أي جنسية سيتم استهدافها، وهو ما نفذته بالفعل في العديد من السفن التي استهدفتها.

وأكدت الجماعة على أن جميع السفن الأخرى التي لا علاقة لها بالاحتلال أو ليست ذاهبة له بأنها في أمان ولن تُستهدف وسُتواصل عملياتها الملاحية بكل حرية في البحر الأحمر، وذلك حتي إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من ماء ودواء وغذاء، إضافة إلى إنهاء العدوان بشكل كامل على القطاع، في رسالة تضامنية من الحوثيين للشعب الفلسطيني.